قالت مصادر عسكرية في محافظة ابين جنوبي اليمن، ان وحدات قتالية مشتركة من القوات الموالية  للحكومة والمجلس الانتقالي، بدات اليوم السبت حملة عسكرية واسعة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المتخفية في اودية ومناطق جبلية نائية قرب الحدود مع محافظتي شبوة والبيضاء المجاورتين.
تأتي هذه الحملة، بعد ايام من لقاء مشترك جمع للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات قيادات عسكرية وامنية متخاصمة من الجانبين للتنسيق الامني، في اعقاب مقتل واصابة 14 جنديا، بعمليتين إرهابيتين منفصتلين في محافظتي شبوة وأبين المتجاورتين، نفذتهما عناصر مسلحة يعتقد انها تابعة لتنظيم القاعدة.
وفي سياق التحضير المشترك  لتنفيذ هذه الحملة، قالت مصادر اعلامية ان وحدات من قوات مكافحة الارهاب التابعة للحزام الامني الموالي للمجلس الانتقالي 
وصلت صباح اليوم السبت الى مدينة شقرة شرقي محافظة ابين، حيث تتمركز قوات حكومية منذ اخر جولة من الصدامات الدامية بين الطرفين في اغسطس 2019.
وذكرت المصادر أن قيادتي القوتين عقدتا لقاءً مشتركا لمناقشة الترتيبات لبدء الحملة الأمنية الواسعة لتأمين مديريات لودر، مودية، الوضيع، وجيشان.
وكانت جهودا قادتها الوية العمالقة المدعومة من السعودية والامارات في تحقيق مقاربة بين القيادات العسكرية والامنية التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي بعد سنوات من القطيعة، في اعقاب صدامات مسلحة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وعلى مدى السنوات الاخيرة  شهدت المناطق الواقعة بين محافظتي شبوة وابين سلسلة هجمات ارهابية وعمليات اغتيال استهدفت قادة وجنوداً في القوات الحكومية والمجلس الانتقالي.