اعتبر رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية فارع المسلمي، منتدى اليمن الدولي، الذي اختتم اعماله الاحد في ستوكهولم، "لبنة اولى" في سياق مقاربات جديدة لاحياء مسار السلام المتعثر في البلاد.
وقال المسلمي"يتحارب اليمنيون ثمانية أعوام لكنهم يتحاورون بضعة أيام فقط. لذلك فهذا المنتدى مجرد لبنة أولى في جسر طويل يحتاج إلى البناء والتشييد".
وشارك في المنتدى الذي نظمه مركز صنعاء وأكاديمية فولك برنادوت على مدى ثلاثة ايام اكثر من 250 شخصية محلية واقليمية ودولية، بينهم ممثلون عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين وناشطون ودبلوماسيون ووسطاء غربيون.
وقال رئيس مركز صنعاء" لقد حاولنا قدر الإمكان أن يكون هذا المنتدى منصة لجميع الأصوات، لاسيما التي أُخرست وهُمشت مع اشتداد النزاع، وحتى الذين لم يحضروا فقد حاولنا جاهدين حفظ غيبتهم وتمثيل قضاياهم حتى أكثر من الذين حضروا. "
اضاف" لم نكتفِ هنا بدعوة الأطراف المختلفة والمتصارعة فقط رغم محوريتها، بل حرصنا على دعوة الضحايا، لأن من حقهم هم قبل أي أحد آخر تحديد مستقبل السلام في اليمن".
واشار الى التزامهم كمنظمين للمنتدى بتمثيل الشباب والمرأة والأقليات، قائلا ان ذلك" ليس ترفا ولا ميزة ولا أمرا غير طبيعي بحيث يدعو للتفاخر، بل هو الشيء الصحيح".
ووعد المسلمي بأن يكون هذا تقليدًا راسخًا في فعاليات السلام باليمن.
وقال نعد بأن "يكون الحوار الذي نقوده ليس فقط بين الأطراف المتحاربة، وإنما بين الضحايا أنفسهم ايضا".
تابع "في أضعف الأحوال، أعدنا في السويد ترسيم الخارطة السياسية اليمنية بعيدًا عن الاستقطابات والاصطفافات التقليدية والبدائية، ليكون ثمة معيار جديد للتصنيف: قوى سياسية مستجيبة مع عملية السلام، وقوى أخرى متحفظة عليها".
واكد ان هذا الأمر سيكون كاشفًا خلال المرحلة القادمة في تصميم عمليات الوساطة السياسية.