جددت السويد اليوم الأحد، التأكيد على استعدادها لاستضافة اي نقاشات او مشاورات مقبلة تفضي إلى احلال السلام في اليمن.
وقال المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي في ختام نقاشات غير رسمية حول الملف اليمني في ستوكهولم، بمشاركة ممثلين عن الحكومة وجماعة الحوثيين "هذه ليست المرة الأولى التي ننظم فيها لقاء، ونرحب بكم بالعودة إلى هذه المدينة لتناقشوا مستقبل بلدكم".
اضاف " سنواصل دعم لقاء اليمنيين ببعضهم، والسويد جاهزة عندما يكون اليمنيون جاهزين".
وشارك في النقاشات التي يسرها مركز صنعاء للدراسات
وأكاديمية فولك برنادوت بدعم من الحكومة السويدية، على مدي ثلاثة ايام سياسيون وخبراء وناشطون يمنيون ودبلوماسيون ووسطاء دولييون.
ولفت المبعوث السويدي إلى ان هناك بصيص من الأمل في الأزمة اليمنية، في اشارة إلى الهدنة المستمرة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي.
وقال "حين خططنا لمنتدى اليمن الدولي كان الوضع أسوء ولم تكن هناك هدنة".
من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لمركز صنعاء فارع المسلمي، هذا المنتدى"لبنة أولى في جسر طويل يحتاج إلى البناء والتشييد".
وقال " لقد حاولنا قدر الإمكان أن يكون هذا المنتدى منصة لجميع الأصوات، لاسيما التي أُخرست وهُمشت مع اشتداد النزاع، وحتى الذين لم يحضروا فقد حاولنا جاهدين حفظ غيبتهم وتمثيل قضاياهم حتى أكثر من الذين حضروا. "
اضاف" لم نكتفِ هنا بدعوة الأطراف المختلفة والمتصارعة فقط رغم محوريتها، بل حرصنا على دعوة الضحايا، لأن من حقهم هم قبل أي أحد آخر تحديد مستقبل السلام في اليمن".
واشار الى التزامهم بتمثيل الشباب والمرأة والأقليات، قائلا ان ذلك" ليس ترفا ولا ميزة ولا أمرا غير طبيعي بحيث يدعو للتفاخر"
واعتبر ذلك الشيء الوحيد الصحيح".
ووعد بأن يكون هذا تقليدًا راسخًا في فعاليات السلام باليمن، أن يكون الحوار الذي نقوده ليس فقط بين الأطراف المتحاربة، وإنما بين الضحايا أنفسهم ايضا".
تابع "في أضعف الأحوال، أعدنا في السويد ترسيم الخارطة السياسية اليمنية بعيدًا عن الاستقطابات والاصطفافات التقليدية والبدائية، ليكون ثمة معيار جديد للتصنيف: قوى سياسية مستجيبة مع عملية السلام، وقوى أخرى متحفظة عليها".
واكد ان هذا الأمر سيكون كاشفًا خلال المرحلة القادمة في تصميم عمليات الوساطة السياسية.
واثني على جهود وشجاعة مجموعة من" اليمنيين العظماء الذين يعيشون على ناقلة صافر، ويخاطرون بحياتهم يوميًا لمنع كارثة بيئية وبشرية ستؤثر على ملايين الناس في اليمن، وعلى امتداد الدول المطلة على البحر الأحمر.
إلى ذلك، اشار مدير إدارة الحد من الصراعات في أكاديمية فولك برنادوت ماركوس دينبلوم إلى التعقيدات المحيطة بالملف بالملف اليمني ،قائلا انه يعمل في مسائل الصراع والحرب منذ طفولته،لكنه لم يتمكن سوى فهم القليل عن القضية اليمنية.