صعدت جماعة الحوثيين خطابها الاعلامي ضد الهدنة الهشة التي ترعاها الامم المتحدة في اليمن، ولوحت بانهائها، في ظل استمرار اتهاماتها المتبادلة مع الحكومة اليمنية بارتكاب خروقات يومية واسعة لوقف اطلاق النار وتباطؤ تنفيذ التدابير الانسانية والاقتصادية.
 وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جلال الرويشان، ان التحالف الحكومي لم "يلتزم بالهدنة بالشكل المطلوب".
  واكد الرويشان ان جماعته لن تقبل بهدنة "منتقصة ومخترقة"، حد قوله.
اضاف" اذا استمرت خروقات قوى العدوان وعدم التزامها بالهدنة فليس لدينا ما نخسره"، كما نقلت عنه قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين.
واشار الى ان قواتهم المسلحة"لا تعتمد على الهدنة ولا تعول على مصداقية التحالف". 
وزعم المسؤول الحوثي بان ما تحقق حتى الآن لا يساوي 10% مما أعلن عنه في بنود الهدنة، مؤكدا بانه إذا استمر الحال على ماهو عليه " دون فتح الموانئ وصرف المرتبات وفتح المطار فكأن هذه الهدنة لا أساس لها ".
واتهم الرويشان الأمم المتحدة بمحاولة "إظهار نجاحها في الهدنة في اليمن" على حساب معاناة اليمنيين المستمرة "جراء انقطاع الرواتب والمشتقات النفطية"، كما قال.

في السياق، قال رئيس هيئة الأركان العامة في سلطة الحوثيين اللواء الركن محمد الغماري إن من وصفها ب"دول العدون" تتعامل مع بنود الهدنة" بانتقائية ومماطله".
واكد أن ذلك" يمثل تهديدا حقيقيا للهدنة ".
وتباهى خلال لقائه فريقهم التفاوضي الخاص بالملف العسكري وفتح الطرق، بامتلاك جماعته "اسلحة ردع استراتيجي"، ستمكنهم من انتزاع حقوقهم "كاملة دون نقصان".
اضاف"قواتنا اليوم أقوى وأكثر عدة وعتادا".
وجدد تمسك جماعته بمقترحها الاحادي لفتح الطرق في تعز، قائلا ان على التحالف الحكومي التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة "لإثبات حرصه على تخفيف معاناة أبناء المحافظة"، على حد تعبيره.
ويعكس هذا التصعيد حجم التعقيدات التي تواجه المبعوث  الأممي الذي يسعى البناء على الهدنة في اطلاق عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع في اليمن.