حذرت الأمم المتحدة من أن أي تأخير في إنقاذ ناقلة صافر النفطية العائمة قبالة الشواطئ الغربية لليمن، ستكون له تداعيات كارثية بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة ستكلف عشرات المليارات من الدولارات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي، في حديثه أمام المشاركين في منتدى اليمن الدولي، اليوم الأحد: "انفجار خزان صافر سيكلف 20 مليار دولار لتنظيف النفط الخام المتسرب، وسيتأثر الصيد لمدة 25 عاما كما ستتضرر الاستثمارات في اليمن"، بل وسيصل التأثير إلى الدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وأضاف غريسلي، خلال جلسة النقاش المخصصة لخزان صافر العائم ضمن فعاليات المنتدى: "نحن بحاجة إلى 20 مليون دولار إضافية في يونيو لبدء عملية الطوارئ".
وأعرب غريسلي عن ثقته من استكمال التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إنقاذ صافر، وقال: "أنا واثق من تغطية الفجوة التمويلية لتمويل خطة إنقاذ صافر". وجمعت الأمم المتحدة بالفعل 60 مليون دولار من الـ80 مليون دولار التمويل المطلوب لتنفيذ المرحلة الأولى من خطتها لإنهاء التهديد المباشر ونقل محتويات صافر من النفط إلى سفينة آمنة مؤقتة.
غير أن غريسلي أبدى قلقه من أن تتأخر عملية الإنقاذ حتى بداية أغسطس، حيث تشتد الرياح وهو ما من شأنه أن يعيق أعمال نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى، وقال: "لكنني قلق بشكل خاص بشأن قدوم فصل الشتاء، حيث تصل الرياح والتيارات البحرية إلى ذروتها ويكون خطر انسكاب النفط من الخزان في ذروته في حال لم يتم إنقاذ الوضع".
يذكر أن الأمم المتحدة لديها خطة ذات مسارين للتصدي لخطر الانسكاب النفطي الهائل من ناقلة صافر، وتحتاج هذه الخطة بالكامل إلى حوالى 144 مليون دولار، منها 80 مليونا بشكل عاجل لتنفيذ المسار الأول من الخطة، وفريق الإنقاذ جاهز للقيام بهذه المهمة التي تامل المنظمة الأممية البدء بها في يوليو المقبل.
