بحثت الجلسة العامة الأولى من أعمال اليوم الثالث لمنتدى اليمن الدولي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، الآليات المثلى لإدماج المجموعات الجنوبية المختلفة في عمليات السلام باليمن.
وتحدث في الجلسة رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار ياسين مكاوي، ونائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي كوثر الشاذلي، ورئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي باعوم، ورئيس المجلس الأعلى للحراك فؤاد راشد، والكاتبة والناشطة السياسية هدى العطاس.
وقال مكاوي أن الحوار الجنوبي -الجنوبي بحاجة إلى رعاية وليس إلى وساطة، كما عزا فادي باعوم الأزمة في الجنوب إلى التحديات المتفاقمة التي باتت تواجهها مكونات الحراك الجنوبي، وصعوبة إيجاد إجماع في الجنوب، مؤكدا على أهمية إخضاع السياسيين للمساءلة.
وقال باعوم إن الجنوب بحاجة للتعاون مع القوى في شمال اليمن لإيجاد الحلول.
غير أن كوثر شاذلي، نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، قالت إن اليمن يحتاج إلى مفاوضات شاملة تُشرك فيها كل القوى الجنوبية، فتهميش الجماعات السياسية لن يؤدي إلى تسوية مستدامة.
وطالبت بتوسيع دائرة المشاركة للقوى الجنوبية الجديدة والفاعلة والمؤثرة على الرأي العام في الداخل، موضحة أن هناك قوى سياسية مسيطرة على المشهد منذ عقود.
أما فؤاد راشد فقال إن إعادة وحدة الجنوب مع الشمال أو الانفصال لن يحدث بالقوة، في الوقت الذي يحتاج الجميع للجلوس على طاولة المفاوضات لمعالجة قضية الجنوب.
وأضاف أن الجنوب بحاجة إلى منبر دولي لمناقشة القضايا الاقتصادية والعسكرية.
إلى ذلك، أرجعت الناشطة السياسية هدى العطاس المشاكل في الجنوب إلى أن جميع القوى ليست متوحدة ومختلفة لكن خلافاتهم في الجنوب أفقية وليست رأسية.
وانطلق أعمال منتدى اليمن الدولي 2022 في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الجمعة الماضي، بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت.
وتناولت المحادثات المعمقة التي قادها اليمنيون قضايا تشمل التحديات الاقتصادية وقطاع الأمن وإدماج المقاتلين مستقبلاً والقضية الجنوبية وأفضل السبل لتعزيز جهود صنع السلام.
ويختتم المنتدى أعماله يوم الأحد، بعد ثلاثة أيام شهدت حضور دبلوماسيين، ووسطاء دوليين، وفاعلين إقليميين ودوليين.