دعت الحكومة اليمنية شركاءها الدوليين الى وضع الدعم التنموي، ضمن مسار متواز مع الدعم الانساني من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي في البلد الغارق بحرب مكلفة منذ اكثر من ثماني سنوات
وقالت أفراح الزوبة مدير الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين، أثناء مشاركتها في حلقة نقاش حول التعافي الاقتصادي ضمن أعمال منتدى اليمن الدولي، بأنه من المهم أن يتحول الدعم الدولي لليمن من الإغاثة الإنسانية إلى مساعدات التنمية.
واكدت في حلقة النقاش التي شارك فيها ممثلون عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبرنامج السعودي لإعمار اليمن، على اهمية توجيه المساعدات التنموية من خلال مؤسسات الدولة للمساعدة في زيادة استدامتها.
من جهتها عبرت مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي تانيا مير عن قلقها من تأثير الأزمات المركبة التي يعاني منها اليمنيين، وقالت: "نحن نعيش قلقا من هشاشة الأزمات المركبة في اليمن، لذا قررنا أن نزيد من برامجنا هناك، وقدمنا تمويلاً بلغ مليار دولار خلال العام الماضي".
وأردفت: "الشعب اليمني يستحق كل دعمنا".
وكشف نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي كارل هالجارد، بأن الاتحاد يسعى إلى منح اليمن أولوية في الدعم الذي يقدمه الاتحاد في الجوانب الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، وقال: "نحاول أن نجعل اليمن أولوية في الاتحاد الأوروبي رغم استمرار الأزمة الأوكرانية".
وأشار إلى النقاش حالياً يدور حول إعادة فتح الطرق، لأن استمرار إغلاقها "يعطل قدرتنا على دعم الاقتصاد اليمني"، حسب قوله.
أما مدير عام الاستراتيجية لـ(البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن) عادل القصادي فأكد ضرورة توفر استراتيجية متكاملة وواضحة للتعافي الاقتصادي في اليمن بعيداً عن الاعتماد على دعم المانحين، وقال: "هناك حاجة لرؤية كاملة للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدمه المانحون".
وأضاف: "نحن بحاجة للربط بين المسارين الإنساني والتنموي في اليمن".
هذا وتواصلت، اليوم السبت، في العاصمة السويدية ستوكهولم، فعاليات منتدى اليمن اليمن الدولي، في يومه الثاني، وناقشت الجلسات الصباحية الأولويات الاقتصادية الوطنية الملحة والتعافي الاقتصادي في اليمن، بحضور ومشاركة خبراء ومختصيين يمنيين ودوليين.
