ستوكهولم: السويد تبدي استعدادها لاستضافة جولة جديدة من مشاورات السلام اليمنية
يمن فيوتشر - متابعات: الجمعة, 17 يونيو, 2022 - 05:09 مساءً
ستوكهولم: السويد تبدي استعدادها  لاستضافة جولة جديدة من  مشاورات السلام اليمنية

أبدت السويد استعدادها مجددا لاستضافة جولة جديدة من  مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، على غرار مشاورات 2018.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في افتتاح فعاليات المنتدى الدولي حول اليمن الذي انطلقت أعماله اليوم الجمعة في ستوكهولم إن بلادها على "استعداد لاستضافة المحادثات اليمنية وتوفير مساحة عندما تكون لدى الأطراف رغبة في ذلك".
وأضافت "يمكن أن تكون هذه مشاورات رسمية للأمم المتحدة بين الأطراف، كما في 2018، أو عقد اجتماعات غير رسمية للناقشات المفتوحة"
واستضافت ستوكهولم، جولة من مشاورات السلام اليمنية في ديسمبر 2018، في أعقاب حملة عسكرية ضخمة للقوات الحكومية وحلفائها عند الساحل الغربي باتجاه موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين على البحر الأحمر.
وقادت تلك المشاورات الى تفاهمات سياسية بشأن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة وإعادة انتشار قوات الطرفين في محيط المدينة المرفئة على البحر الأحمر، واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي وفتح الطرقات في تعز، لكن أزمة انعدام الثقة  والتباينات العميقة حالت دون تنفيذ تلك التوافقات التي اطلق عليها اعلاميا  "اتفاق استوكهولم".
ودعت وزيرة الخارجية السويدية كافة الأطراف في اليمن إلى الالتزام بالهدنة، باعتبار أن ذلك هو ما سيمهد الطريق للسلام في اليمن، لكنها أضافت بأن "الحل المستدام في اليمن يتطلب خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد اليمني".
واستطردت: "لنستغل هذه الأيام ونستفيد من النقاشات التي يقودها اليمنيون لأنها تحقق فرصة لتعزيز جهود السلام ومستقبل آمن في اليمن".
وأكدت ليندي أن اتفاق ستوكهولم مثل خطوة محورية للأمم المتحدة ومنحها حضوراً قوياً وجنب اليمن خطورة إراقة الدماء في الحديدة، إذ أن: "ميناء المدينة كان سيدمر إذا لم يتم الاتفاق
من جانبه أوضح ‏المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بأن النقاشات في المنتدى تمثل عملاً جاداً لرفع أصوات اليمنيين.
وقال مخاطباً المشاركين اليمنيين في الفعالية: "لكم دعمنا.. والأمم المتحدة هنا للاستماع إليكم ودعمكم في استكشاف احتمالات السلام".
غير أنه أردف: "لكن على قادة اليمن أن يقرروا منح السلام فرصة وتقديم تنازلات والحل في اليمن يلزم عملية سياسية شاملة".
وأضاف المبعوث بأن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الأطراف هشة لكنها قائمة وصامدة وعلينا أن نحميها.
أما خالد بحاح، رئيس الوزراء اليمني الأسبق، فقد أشار إلى أن هناك اليوم في اليمن قضيتان، قضية جنوبية وشمالية، لكن "قضية الشمال أصبحت التحدي الأكبر".
الوزيرة والدبلوماسية السابقة أمة العليم السوسوة أكدت في حديثها خلال الجلسة الافتتاحية بأن الهياكل والمؤسسات اللازمة لتحقيق السلام هي الأكثر تضرراً من الصراع القائم في اليمن.
من جانبه أوضح عبد الله نعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، بأن الهدنة الحالية في اليمن يجب أن تكون مصحوبة بمفاوضات سريعة لتحقيق تسوية سلمية للصراع القائم.
وكان رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية فارع المسلمي، الذي نظم المنتدى بالشراكة مع أكاديمية فولك برنادوت (FBA)، أكد التزام المركز بالتعامل مع المعادلة الدولية ومسار الأمم المتحدة ومبعوثها في الدعم من أجل الوصول إلى سلام حقيقي وشامل يستحقه كل اليمنيين.
وقال "نتطلع إلى أن يكون المنتدى مسؤولية الجميع لما يوفره من فرصة للنقاش ومساحة أكبر للحوار، باعتبار أن ضمان الانتقال باليمن إلى شواطئ أكثر أماناً هي مسؤولية نتشاركها جميعاً".
من جهته قال ‏رئيس أكاديمية فولك برنادوت، باربرو سفيدبيرغ أن: "هذا المنتدى يُعقد بقيادة ومشاركة يمنية، ونحن هنا ببساطة لتسهيل المساحة للنقاش والحوار".
وستتواصل أعمال المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 200 شخصية يمنية ودولية  يوم غدٍ السبت، بمناقشة عدد من المحاور في المجالات السياسية والاقتصادية وفرص التسوية والسلام في اليمن.
ومن المقرر أن ينضم إلى النقاش في المنتدى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في اليمن، إضافة إلى دبلوماسيين ووسطاء إقليميين وغربيين وممثلين عن مراكز ومؤسسات دولية فاعلة ومنظمات محلية يمنية.
وسيشهد المنتدى  الذي يستمر ثلاثة أيام جلسات عامة تمهد لنقاشات موسعة حول ملفات التسوية السياسية والأولويات الاقتصادية وإصلاح قطاع الأمن والحوكمة وأجندات لدور المرأة والسلام وعرض وجهات نظر محلية بشأن فرص إنهاء الحرب وفض النزاعات في اليمن.


التعليقات