قال مبعوث صيني يوم الثلاثاء إن الصين تأمل في هدنة دائمة بين الطرفين المتحاربين في اليمن.
ودخل اليمن في هدنة لمدة شهرين في 2 أبريل تحت رعاية الأمم المتحدة قبل أن يوافق طرفا الصراع على تمديدها لمدة شهرين آخرين في 2 يونيو.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون في إحاطة لمجلس الأمن بشأن اليمن إن "اتفاق الهدنة يجب أن يكون نقطة انطلاق لجهود أوسع ينبغي أن تترجم إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي مستدام".
وقال المبعوث إن القوات الحكومية اليمنية والحوثيين عقدا جولتين من اجتماعات التنسيق العسكري تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ وقررا الاجتماع بشكل منتظم في المستقبل، وهو أمر مرحب به من قبل الصين.
وأضاف "إننا ندعم المبعوث الخاص في مواصلة تعزيز التواصل بين أصحاب المصلحة بشأن القضية اليمنية بطريقة منطقية وعملية، وتنفيذ تدابير لإعادة بناء الثقة المتبادلة، وبذل كل جهد للحفاظ على الزخم الجيد الحالي، والسعي لتعزيز المزيد من التقدم في عملية السلام".
ودعا تشانغ مجلس الأمن إلى مواصلة الحفاظ على وحدته والتآزر مع الدول المؤثرة في المنطقة للقيام بدور بناء في تعزيز الحل السياسي للقضية اليمنية.
وفي حديثه عن المهمة الرئيسية الحالية، دعا السفير إلى بذل الجهود لتنفيذ اتفاق الهدنة بشكل كامل، ولا سيما إعادة فتح الطريق إلى تعز، وتخفيف الوضع الإنساني في تعز بأسرع ما يمكن.
وتخضع مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، وهي ثالث أكبر مدن اليمن، للحصار منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في أواخر عام 2014. ومن شأن رفع الحصار أن يسهل من حركة المواطنين ووصولهم إلى المساعدات الإنسانية.
وقال إن "الحكومة اليمنية أجرت جولتين من المشاورات مع جماعة الحوثي في هذا الشأن، وقدم المبعوث الخاص غروندبرغ مقترحات ملموسة من خلال موازنة شواغل جميع الأطراف". وأضاف "للمضي قدما، نأمل أن تبني الأطراف اليمنية على مقترحات المبعوث، وتبدي الإرادة السياسية بشأن قضية إعادة فتح الطريق إلى تعز، وتقدم التنازلات اللازمة لتهيئة الظروف لبدء محادثات السلام".
وقال تشانغ "نحن ندعم عمل المبعوث الخاص في هذا الاتجاه".
وأضاف أن الصين قلقة أيضا بشأن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، والذي يواجه تحديات متعددة، ولديها نظرة مقلقة بسبب الآثار المتداخلة لكوفيد-19 والصراعات السياسية.
وشدد على أن "كل هذه الأمور تتطلب اهتماما كبيرا منا جميعا".
وقال المبعوث "على المجتمع الدولي أن يحافظ على اهتمامه بالوضع في اليمن، وأن يتخذ الإجراءات الفعالة لمد يد العون لليمن من خلال التركيز على مساعدة اليمن على استقرار عملته وأسعاره، وتخفيف النقص في الطاقة، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الطعام".
وأضاف "يجب على وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة أن تتبني حسا عاليا بالإلحاح، وتعزز التنسيق فيما بينها، وتعالج النقص في الموارد بشكل صحيح، وتمنع حدوث أزمات أكبر. كما يجب على جميع الأطراف في اليمن التعاون بشكل كامل مع العمليات الإنسانية الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب".
ودخل اليمن في حرب أهلية منذ أواخر عام 2014 عندما سيطرت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على عدة محافظات شمالية وأجبرت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على الخروج من العاصمة صنعاء.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت 4 ملايين ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.