كشفت الامم المتحدة عن اتخاذ وكالات العمل الانساني في اليمن "اجراءات امنية احترازية" في ثلاث محافظات جنوبي البلاد، مؤخرا لضمان سلامة موظفي الاغاثة اثر تصاعد موجة التقطعات والاختطافات في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، ما أثر سلبا على تقديم المساعدات. للمحتاجين.
وقالت المنظمة الدولية ان منظمات الإغاثة اوقفت مؤخرا بعثاتها إلى محافظة أبين وقيدت التحركات إلى محافظتي لحج وتعز كإجراءات احترازية، في ظل تزايد حوادث العنف ضد الأفراد والأصول في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بما في ذلك سرقة السيارات.
واوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" التابع للأمم المتحدة في تقرير حديث، انه بحلول نهاية أبريل 2022 ، تم الإبلاغ عن 25 حادثة سرقة سيارات، مقارنة بـ 14 حادثة تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
وذكر التقرير ان معظم تلك الحوادث وقعت في محافظتي لحج وتعز، حيث تم تسجيل ستة حالات وثلاثة حوادث في كل منهما على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك افاد التقرير بتعرض عمال الإغاثة لمحاولة اختطاف واحدة وحادثين ترهيبين آخرين في محافظة أبين في شهر مايو وحده.
وخلال الحوادث الثلاثة، عبر مسلحون مجهولون عن اعتراضهم على اختلاط عمال الإغاثة من الرجال والنساء وطالبوا منظمات الإغاثة بمغادرة المنطقة، حسبما جاء في التقرير.
ومع ذلك اشار التقرير الى انخفاض حوادث القيود المفروضة على حركة عمال الإغاثة والإمدادات الإنسانية داخل اليمن بمقدار الثلثين في أبريل، وهو الشهر الذي دخلت فيه الهدنة حيز التنفيذ.
لكن الامم المتحدة اكدت بأن سير الأعمال العدائية، في بعض الأحيان ، إلى إعاقة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين الذين يعيشون في مناطق قريبة من خطوط المواجهة النشطة.
واشارت الى ان اشتراطات المحارم لمرافقة عاملات إغاثة عند السفر في مهام زادت في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، مما أثر بشكل كبير على المهمة الميدانية وتنفيذ الأنشطة، حد قولها.