طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة أطراف الصراع في اليمن بإيقاف حالة العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي من توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين وحرياتهم.
وجددت النقابة في بيان لها اليوم الخميس، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، مطالبتها لإسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وعودة كل الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية التي تم مصادرتها وإغلاقها منذ 2014 وحتى اليوم.
كما جددت النقابة دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها، وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة.
وأضاف البيان بأن جماعة الحوثي تُظهر تعنتا وصلفا في ملف الصحفيين المختطفين، وترفض كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين لديها، وإلغاء أحكامها الجائرة وغير المسبوقة بإعدام أربعة منهم.
وأشار البيان إلى أن الصحفيين اليمنيين يحتفلون بيوم الصحافة اليمنية تحت ظروف قاهرة يعيشونها منذ أكثر من سبع سنوات وقدموا خلالها تضحيات جسيمة، وكانوا عرضة للقتل والملاحقة والترويع والاختطاف والتعذيب والتجويع والتشريد.
وأردف البيان بأنه "لا تتوقف معاناة الصحفيين عند جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والملاحقة وإغلاق وسائل الإعلام وتشريد الصحفيين داخل اليمن وخارجه، بل وصل حد اعتماد سياسة التجويع بإيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016م، وتضييق الخناق على فرص العمل المحدودة، الأمر الذي أنعكس سلبا على الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام".
وقالت: "وإذ تأسف النقابة لهذه السياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام، لتدعوا هذه الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها فالصحافة ليست جريمة، كما أن الصحفيين رسل نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة".
وأكدت النقابة بأن الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، وأنها ستعمل مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن.