تسابق الامم المتحدة ودول غربية الزمن من اجل دفع الاطراف المتحاربة في اليمن نحو تجديد الهدنة الانسانية التي ينتهي سريانها مساء اليوم الخميس.
ولايزال مصير الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من ابريل الماضي مجهولا حتى الان، بالرغم من اعلان الامم المتحدة تلقيها مؤشرات اولية ايجابية من الاطراف بشأن تجديدها، وفق المتحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك .
ويقود وسطاء ودبلوماسيون غربيون واقليميون جهودا منسقة مع الامم المتحدة لتشجيع الاطراف على تجديد الهدنة التي يأمل المجتمع الدولي البناء عليها في تأمين عملية سياسية شاملة للنزاع الذي طال امده في اليمن.
وعلى مدي الايام الاخيرة شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد والعاصمة العمانية مسقط حراكا دبلوماسيا امميا ودوليا نشطا في هذا السياق.
وانضم الى المبعوث الاممي هانس غروندبرغ في هذه الجهود سفراء دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، الذين عقدوا على مدي اليومين الماضيين في عدن لقاءات مكثقة مع الرئيس رشاد العليمي ومسؤولين رفيعين في الحكومة المعترف بها، في مسعى لاحتواء حالة انعدام الثقة التي تهدد فرص تمديد الهدنة.
وللموافقة على تجديد الهدنة تتمسك الحكومة اليمنية المعترف بها، بضرورة التزام جماعة الحوثيين بفتح معابر تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن الوقود، فيما تشترط الجماعة المدعومة من ايران تنفيذ كامل التزامات الفترة الماضية والتعويض عن رحلات الطيران أو سفن المشتقات النفطية المتعثرة وتقديم مزيد التسهيلات الاقتصادية والانسانية
والثلاثاء، تلقى الرئيس العليمي مكالمة هاتفية من امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي تعهد بالضغط على الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بفتح المعابر.
وقال العليمي ان حكومته اوفت بكافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح موانىء الحديدة واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي.
واكد ان" الكرة الان في ملعب الحوثيين".
في المقابل قالت جماعة الحوثيين بان ما تضعه سلطتها من مطالب للقبول بتمديد الهدنة هي حقوق أساسية وإنسانية ولا يصح تسميتها بالاشتراطات.
وقال نائب رئيس الحكومة في سلطة الجماعة غير المعترف بها جلال الرويشان" من غير المنطقي الحديث عن هدنة، فيما 25 مليون انسان في اليمن محاصرون"، حد تعبيره.