جددت الحكومة اليمنية تمسكها باستكمال تنفيذ التزامات الهدنة الانسانية بشأن ملف فتح المعابر والطرق في تعز وتخصيص موارد ميناء الحديدة لدفع الرواتب.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك للمبعوث الاممي هانس غروندبرغ في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقالت وكالة الانباء الحكومية، ان بن مبارك وغروندبرغ بحثا جهود تمديد الهدنة الانسانية التي تنتهي الثلاثاء المقبل.
واكد بن مبارك ان " أسس الهدنة وأهدافها إنسانية في المقام الأول، وعدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها"، حد تعبيره.
واشار وزير الخارجية اليمني في هذا السياق الى الحصار الذي يفرضه الحوثيون على ما يُقارب خمسة مليون مواطن في تعز، قائلا انه كان حاضرا في كافة جولات المشاورات السياسية السابقة، واحد البنود الرئيسية في اتفاق استوكهولم.
واوضح ان حكومته ابدت مرونة عالية لانجاح جهود المبعوث الاممي وتماسك الهدنة، في اشارة الى استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء ودخول سفن المشتقات النفطية الى موانئ الحديدة على البحر الاحمر.
اضاف" لكن جماعة الحوثيين قابلت كل ذلك بتعنت وصلف كبير من خلال استمرار الخروقات والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز".
كما اكد التزام الحكومة بضبط النفس.. مشددا على ضرورة استخدام لغة واضحة وصارمة بشأن عرقلة الهدنة وجهود إحلال السلام في اليمن، حد قوله.
وذكرت الوكالة الحكومية ان المبعوث الاممي، اشاد بموقف الحكومة اليمنية وما ابدته من حرص ومرونة والتزام في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية ونجاح الهدنة.
واكد بأن ملف تعز على رأس أولويات عمله، وانه يتفهم الموقف الحكومي والشعبي بشأن ملف تعز، وان النقاشات مازالت مستمرة.