تظاهر المئات من سكان تعز في جنوب غرب اليمن الأربعاء مطالبين برفع حصار المتمردين الحوثيين عن المدينة، في وقت بدأ أطراف النزاع مشاورات برعاية الامم المتحدة لحلحلة هذه القضية.
دخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/أبريل الماضي لتمثل بارقة أمل في الصراع بعد حرب منهكة متواصلة منذ أكثر من سبع سنوات بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.
ومن بنود الهدنة البحث في فتح الطرق في تعز للتخفيف من معاناة السكان.
والأربعاء، خرج مئات من سكان المدينة من الرجال والنساء مطالبين برفع الحصار. وحمل المتظاهرون لافتات بالعربية والإنكليزية تقول "ارفعوا الحصار عن تعز" ورددوا شعارات تطالب بفتح الطرق.
وقال الشاب خليفة السامعي الذي شارك في التظاهرة "نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز فهو حق انساني مشروع وتنفيذا لبنود الهدنة المتفق عليها منذ ما يقارب الشهرين. ونطالبهم برفع هذا الحصار الذي يعد ظالما بكل المقاييس".
ورأت اليمنية إشراق هائل "نطالب المشاورات بسرعة حسم الموضوع وإلا فإن فتح طريق تعز سيكون إما عن طريق السلم أو الحرب".
في هذا الوقت، أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بدء اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلين عن المتمردين الحوثيين الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان حول فتح الطرق في المدينة ومحافظات اخرى.
في بداية نيسان/أبريل الماضي بعد الإعلان عن الهدنة، دعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في اليمن الأمم المتحدة إلى التسريع في الاتفاق على فتح الطرق في تعز.
وقالت المنظمات في بيان مشترك "كل يوم يمر من الهدنة يسقط فيه ضحايا مدنيون في الطرق الجبلية الوعرة، والمشاهد المروعة للمركبات والشاحنات التي تتهاوى بالناس والبضائع في المنحدرات (..) تفوق الوصف".
يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما تأخذ الحكومة اليمنية من عدن في الجنوب مقرا موقتا. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
وأعرب أطراف النزاع عن عدم ممانعتهم تمديد الهدنة التي تنتهي الاسبوع المقبل، لكن لم يتم الاعلان عن ذلك بشكل رسمي بعد.