[ احد معابر تعز ]
قال رئيس الفريق الحكومي في مشاورات فتح الطرق في تعز عبد الكريم شرف شيبان لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الفريق تلقى دعوة من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن انعقاد جولة مشاورات مع الحوثيين لفك حصار الجماعة عن المدينة.
وأضاف شيبان، وهو عضو في البرلمان اليمني، أن المشاورات ستنطلق منتصف الأسبوع الجاري في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن سلم الحوثيون قائمة أسماء ممثليهم في المشاورات إلى الأمم المتحدة.
وأوضح أن "النقاشات ستركز على فتح الطرق المغلقة في محافظة تعز، ورفع المعاناة التي يكابدها السكان جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز" عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وقال إن "هدفنا هو إعادة فتح الطرق كما كانت قبل حرب الحوثيين على المحافظة في العام 2015".
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
ويتمركز الحوثيون في الأطراف الشرقية والشمالية والغربية من مدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وخلال السنوات الماضية، تسببت الحرب في قطع عدد من الطرق الرئيسية التي تصل إلى مدينة تعز، وإعاقة حركة تنقل السكان والمسافرين، ودخول الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة المكتظة بالسكان.
وإلى جانب الطرق الرئيسية المغلقة، هناك طرق فرعية خارج مدينة تعز وفي ريف المحافظة، استخدمها المواطنون كطرق بديلة، لكنها أغلقت بفعل الحرب.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن "مدينة تعز تعاني من معضلات أخرى جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون".
وقال شيبان "هناك قضايا أخرى غير الطرق تتمثل في منع الحوثيين وصول إمدادات المياه من منطقة الحيمة" شمال شرق المحافظة، مشيرا إلى أن المنطقة تضم أهم آبار المياه والتي تمثل مصدرا رئيسيا لتغذية خزانات المدينة التي تمد السكان بمياه الشرب.
وبحسب المسؤول اليمني، يقطع الحوثيون أيضا منذ سنوات خطوط نقل التيار الكهربائي الواصل من المحطة البخارية (120 ميجاوات) في مديرية المخا الساحلية إلى مدينة تعز، حيث كانت هذه المحطة هي مصدر الطاقة الوحيد الذي يغذي المدينة باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
وأعرب المسؤول اليمني عن أمله في أن تنجح المشاورات القادمة خلال الأيام المتبقية من الهدنة التي بدأت مطلع ابريل الماضي، في تحقيق اختراق لفك الحصار عن مدينة تعز.
وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من ابريل الماضي ولمدة شهرين.
وتضمن اتفاق الهدنة بين الحكومة والحوثيين عددا من البنود، من بينها اجتماع الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز.
وتعد مدينة تعز ثاني أكبر مدينة من حيث السكان في اليمن، بعد العاصمة صنعاء.
وشهدت أطراف المدينة ومناطق ريفية واسعة بالمحافظة معارك دامية منذ 2015، بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت مئات الضحايا في صفوف المدنيين.