طلب رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك من نظيره الهندي ناريندرا مودي استثناء بلاده من إجراءات حظر تصدير الحبوب الذي أعلنته الهند مؤخراً، وسط نقص حاد في إمدادات الغذاء عالميا بسبب تداعيات الغزو الروسي لاوكرانيا.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك سلم اليوم الخميس في نيورك وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شيري مورالي داران، رسالة خطية من عبدالملك، إلى نظيره الهندي، اعرب فيها عن تطلعه باستثناء اليمن من إجراءات حظر تصدير الحبوب واعطاء الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين،بما يساعد في منع انزلاق البلد الذي انهكه الحرب في شبح المجاعة.
وحسب الوكالة الحكومية تناولت الرسالة تداعيات الأزمة العالمية وانعاكاساتها على الأمن الغذائي في اليمن المصنف اسوء ازمة انسانية من صنع البشر.
وكانت الهند اعلنت السبت حظرا على تصدير القمح بدون إذن حكومي خاص بسبب تراجع إنتاجها جرّاء موجات القيظ، في خطوة من شأنها ان تفاقم من فورة ارتفاع أسعار هذه السلعة الغذائية الأساسية إلى مستويات قياسية .
وبررت الهند وهي ثاني دولة منتجة للقمح في العالم، قرار حظر تصدير هذه السلعة، بالسعي لضمان "الأمن الغذائي" لسكّانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة
وفي وقت سابق اليوم الخميس حذر رئيس الحكومة اليمنية في اجتماع افتراضي مع مساعد امين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من مخاطر " كارثة حقيقية" بسبب تبعات ازمة امدادات الغذاء العالمية على الوضع الانساني في بلاده.
ودعا عبد الملك المجتمع الدولي الى تقديم مزايا تفضيلية للمستوردين اليمنيين للوصول الى اسواق القمح العالمية ودعم خطط حكومته لتأسيس صندوق طوارئ لتمويل الاستيراد، بهدف تأمين امدادات الغذاء.