أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الخميس موافقتها على السماح باستئناف الرحلات عبر مطار صنعاء الى الاردن باستخدام جوازات سفر صادرة من الحوثيين خلال فترة الهدنة، لكنها اكدت في المقابل بان هذه المبادرة لا تعتبر" اعترافا من اي نوع بالجماعة المدعومة من ايران ولا تؤسس لأي سابقة رسمية"، وفق بيان صحفي .
وجاء في البيان" ان الحكومة وانطلاقا من التزامها الكامل بخدمة الشعب اليمني وتخفيف معاناته (..) تعلن استمرار تعاطيها الايجابي مع مبادرة مكتب المبعوث وتعهداته بخصوص تسيير رحلات طيران اليمنية من مطار صنعاء الى المملكة الاردنية الهاشمية خلال فترة الهدنة، باتاحة الفرصة بالسفر عبر مطار صنعاء بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين".
وقالت ان ذلك ياتي تقديرا للجهود المبذولة من مبعوث الامين العام ومساعيه لتجاوز التعنت الحوثي في التطبيق الكامل لبنود الهدنه على الرغم من استيلاء الجماعة على ايرادات ميناء الحديدة وتسخيرها لدعم التها العسكرية بدلا عن تخفيف معاناة الناس وتسليم رواتب الموظفين.
اضاف البيان" الحكومة تشدد على التعهدات الواردة في مبادرة مبعوث الامين العام والتي تؤكد على انه لا يترتب على ذلك اي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية ولا يعتبر ذلك اعترافا من اي نوع بالمليشيات الحوثية وانه لن يؤسس كذلك لأي سابقة رسميه ولن تتحمل الحكومة اليمنية اي مسئولية عن اي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين".
واكدت الحكومة بانها وجهت سفارتها في الاردن بتسهيل اصدار "جوازات شرعيه على نفقة الحكومة لكافة المواطنيين المسافرين في هذه الرحلات وفقا للإجراءات القانونية المتبعة".
ودعت الحكومة المببعوث الاممي والمجتمع الدولي الى تطبيق كامل لبنود الهدنة والى الضغط باتجاه ايقاف كل الخروقات والشروع الفوري في فك الحصار الوحشي المستمر منذ اكثر من سبع سنوات عن مدينة تعز.
كما شددت على الالتزام بتسخير العائدات الجمركية والضريبية للمشتقات النفطية لميناء الحديدة لدفع رواتب القطاع المدني لموظفي الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وجددت الحكومة حرصها الصادق على استمرار الهدنة وعلى فتح مسار حقيقي للسلام وفقا للمرجعيات الوطنية والدولية.