جدد الرئيس الانتقالي رشاد العليمي التزام حكومته بالهدنة الانسانية بكامل بنودها، لكنه حمل جماعة الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ الالتزامات المعلنة في الاتفاق الذي ترعاه الامم المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال العليمي المبعوث الاممي هانس غريندبيرغ، الذي وصل عدن قادما من الرياض اليوم الثلاثاء، في سياق جهود مكثفة لتثبت الهدنة الانسانية المترنحة، مع استمرار تبادل الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار، تعثر الاطراف المتحاربة للشهر الثاني بتنفيذ التزاماتها بموجب الاعلان الاممي.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان الرئيس الانتقالي، اكد في اللقاء الذي حضر عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، دعمه للهدنة الإنسانية بكامل بنودها، بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز التي يفرض عليها الحوثيون حصار مطبقا منذ ست سنوات.
وذكرت الوكالة ان الوسيط الدولي اطلع المسؤولين اليمنيين على الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة الإنسانية بما يؤدي إلى تخفيف المعاناة على كافة أبناء الشعب اليمني.
وأكد الرئيس العليمي استعداد الحكومة، تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل انجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في بلادنا، بما" يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وبدعم إيراني"، حسبما ذكرت وكالة الانباء الحكومية.
وفيما يخص مطار صنعاء، أكد العليمي أن الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل الحوثيين.
واتهم الجماعة بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وحرف هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أبرم الاتفاق من أجلها.
وذكر العليمي المبعوث الدولي بضرورة التزام الحوثيين بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
كما أكد ضرورة الإسراع في تنفيذ إتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي.
