اليمن: الزبيدي يقول ان السلام والحرب خياران على الطاولة
يمن فيوتشر - ذا ناشيونال- علي المحمود-ترجمة غير رسمية: الاربعاء, 27 أبريل, 2022 - 04:39 صباحاً
اليمن: الزبيدي يقول ان السلام والحرب خياران على الطاولة

بعد أيام من أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية ليحل محل عبد ربه منصور هادي قال نائب رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي إن حقبة جديدة بدأت، لكن التحديات كبيرة.
واشار الى ان "هناك العديد من الأولويات" امام المجلس الرئاسي، قائلا "أولاً، نحتاج إلى البدء في تقديم خدمات الدولة، ودفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية، وإرساء السلام والأمن في جميع أنحاء العاصمة عدن".
واكد ان المجلس أجرى مشاورات "مفتوحة" مع مجلس الوزراء اليمني حول وضع خطة عمل وسبل بدء تنفيذها.
اضاف:"لقد أخذنا دائمًا مخاوف ومعاناة شعوبنا في الاعتبار خلال المراحل المختلفة للمفاوضات، وقد حان الوقت اليوم لتحويل أقوالنا إلى أفعال".
يقر اللواء الزبيدي، الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي القوي الذي كانت قواته حيوية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بأن الحالة الاقتصادية المتردية لواحدة من أفقر دول العالم ستعيق قدرات الإدارة الجديدة. 
لكنه قال إنه من خلال التقشف، و محاربة الفساد الإداري وتقنين الإنفاق الحكومي على أكثر المجالات حيوية من شأنه أن يسمح لهم بإحراز تقدم.
وتابع: "أننا نعول بشكل كبير على العديد من أشقائنا في التحالف العربي لتقديم مساعدات مالية لإنعاش الوضع الاقتصادي. كما نعتمد على أصدقائنا، المانحين الدوليين لتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني، مضيفًا أن الحكومة ستتطلع إلى حشد الدعم الدولي".
وقال: "رسالتنا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي هي أننا نتحرك قدما في إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب لكننا سنقاتل مليشيا الحوثي إذا استمرت في تعنتها ورفض دعوات السلام".
واشار الزبيدي الى إن المجلس الجديد، سيطلق هيئات للرقابة والتدقيق والإشراف على الإنفاق في محاولة للقضاء على الفساد في المناطق المحررة من اليمن، موضحا أن ذلك كان نقطة رئيسية للنقاش في تشكيل الهيئة القيادية.
وقال: "سنعاقب أيضًا كل من يتورط في الفساد على الفور".
وأكد اللواء الزبيدي أن الطريق نحو السلام مع المتمردين الحوثيين في صنعاء، سيكون من خلال عملية تقودها الأمم المتحدة، لكنه أضاف أنه في حين أن "خيار السلام هو الأولوية، فإن خيار الحرب مطروح أيضا على الطاولة إذا واصل الحوثيون تعنتهم، ورفضهم لدعوات السلام ".
و تم إحراز تقدم ضئيل في التحرك نحو سلام دائم منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في السويد عام 2019، ومع ترك منصبه، كمبعوث سابق للأمم المتحدة، قال مارتن غريفيث، الذي أمضى سنوات في رحلات مكوكية ذهابًا وإيابًا في محاولة لتهيئة الأساس لمزيد من الحوار، إن تلك الفرصة تضاءلت بالفعل.
ومع ذلك، تجددت الآمال مع وقف إطلاق النار، والهجمات الدموية، والاتفاق على السماح للرحلات الجوية من وإلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون لأول مرة منذ عام 2015. 
كما وافق الحوثيون على خطة للأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة نفط متهالكة، قبالة سواحل اليمن التي يقول الخبراء والمسؤولون أنها قنبلة بيئية موقوتة.
وقال اللواء الزبيدي: "نحن ملتزمون بالهدنة على جميع المستويات، ومثلما لدينا القدرة على ضبط النفس، لدينا أيضًا القدرة على مواجهة أي تصعيد من قبل مليشيا الحوثي".
ومع ذلك، حذر من ان الإرهاب قد يتصاعد مرة أخرى على الرغم من الجهود المبذولة للقضاء على جماعات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش.
وقال ان "الإرهاب عاد للظهور مؤخرا في محافظتي أبين وشبوة حيث بدأت مليشيات الحوثي في تغيير استراتيجياتها من خلال التنسيق مع التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة)".
وبينما كانت مكافحة ذلك أمرًا أساسيًا، قال اللواء الزبيدي أيضًا إن تأمين ممرات الشحن الدولية أمر مهم وإن مجلس الرئاسة اليمني سيرحب بأي جهد دولي في هذا الصدد.
وحاول المتمردون الحوثيون استهداف السفن التجارية، بالقنابل وعمليات الخطف في السنوات الأخيرة، ما تسبب بتهديد الممر المائي الدولي الرئيسي.
وقال اللواء الزبيدي: "نحتاج إلى معدات بحرية وأسلحة وقوارب وتدريب وتأهيل للجنود والضباط للقيام بمهامهم باحتراف في تأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب".


التعليقات