قالت مصادر محلية وسكان، إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم غرقا بينهم طفل في شمال وغرب اليمن يوم الثلاثاء، بسبب سيول جارفة وأمطار غزيرة ناتجة عن بدء موسم الأمطار في البلاد.
وقال مسؤول محلي في العاصمة صنعاء لرويترز إن اثنين من عمال الصيانة في مؤسسة المياه والصرف الصحي توفيا غرقا لدى محاولتهما فتح قنوات انسدادات السيول وسط صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وفي محافظة حجة بشمال غرب البلاد، قالت مصادر محلية إن اثنين توفيا جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت مديرية قارة بالمحافظة الحدودية مع السعودية، فيما نجا اثنان آخران كانا معهما على متن سيارة جرفتها السيول في وادي حسارة.
وعثر مواطنون يوم الثلاثاء على جثة طفل بوادي مون في محافظة الجوف بشمال البلاد على الحدود مع السعودية عقب هطول أمطار غزيرة.
وفي محافظة مأرب النفطية بشمال شرق البلاد، قالت مصادر محلية إن السيول الجارفة والأمطار الغزيرة شردت أكثر من 1200 من النازحين اليمنيين في أحد المخيمات في شرقي مأرب، حيث غمرت خيامهم، كما تسببت الرياح المصاحبة في اقتلاع الجزء الآخر من المخيم وترك الضحايا في العراء من دون مأوى أو مواد غذائية أو مياه.
كان مكتب الأمم المتحدة في اليمن قال في مارس آذار إن أكثر من 240 ألف يمني تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول الجارفة التي ضربت اليمن خلال العام الماضي.
وحذر مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في تقرير حديث من هطول الأمطار في موسمها الأول من مارس آذار إلى مايو أيار.
وتوقع أن يكون خطر الفيضانات أقل من المتوسط خلال هذا الوقت، لكن من المرجح أن يكون هطول الأمطار خلال بداية موسم الأمطار الثاني في اليمن من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول أعلى من المتوسط.
ودخل اليمن في موسم الأمطار، الذي يبدأ في أبريل نيسان ويستمر حتى سبتمبر أيلول كل عام، وسط مخاوف من تضاعف تلك الأضرار في ظل بنية تحتية متهالكة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.
ولقي أكثر من 30 فردا، منهم أطفال ونساء وسبع فتيات من أسرة واحدة، حتفهم العام الماضي جراء تلك الفيضانات التي أجبرت مئات الأسر على النزوح بعد تضرر منازلها، وفقا للبيانات الرسمية، كما تسببت السيول آنذاك في أضرار فادحة في البنية التحتية والمنازل والملاجئ والممتلكات الخاصة وقطع طرق رئيسية وتدمير الأراضي الزراعية والوديان.