اليمن: الحكومة المعترف بها تحذر من انزلاق الملايين الى دائرة الجوع
يمن فيوتشر - سبانت: السبت, 23 أبريل, 2022 - 03:29 صباحاً
اليمن: الحكومة المعترف بها تحذر من انزلاق الملايين الى دائرة الجوع

دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك المجتمع الدولي الى دعم انتقال بلده الغارق في حرب مكلفة و ازمات متشعبة الى مرحلة السلام، محذرا من انزلاق ملايين السكان في شبح الجوع بسبب انعكاسات الحرب في اكرانيا على الامن الغذائي.
وقال في كلمة خلال مؤتمر افتراضي رفيع المستوى نظمه البنك الدولي حول الازمات الدولية وتاثيرها على الدولة الهشة، "ان الاسابيع الاخيرة حملت بصيص أمل للشعب اليمني بأن يسود السلام بعد سبع سنوات من الحرب".
 كان عبد الملك يشير الى الهدنة الانسانية التي تدخل اسبوعها الرابع برعاية الامم المتحدة، وعملية نقل السلطة الى مجلس رئاسي انتقالي، التي قال انها قد"تفتح الطريق لنهاية دائمة للصراع والتوجه نحو بداية الاعمار".
 لكنه اكد اهمية تمكين الناس من لمس ثمار السلام على ارض الواقع.
وشدد في هذا السياق على اهمية استمرار التدخلات الدولية لدعم جهود حكومته للتغلب على الصعوبات الناجمة عن الحرب، وتداخل الكثير من الازمات بينها جائحة كورونا وتأثير المستجدات الدولية الراهنة والتغيرات المناخية التي شكلت تحديا في المجال التنموي، حد قوله.
وقال ان بلاده تواجه أزمة كبيرة من حالة انعدام الأمن الغذائي، وهو ما فاقمته حالة الحرب في اوكرانيا التي تحصل اليمن منها على ثلت وارداتها من القمح، فضلا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنيين بمعدل سبعة اضعاف عما كانت عليه عام 2015م.
واشار الى ان ضعف اليات التعامل مع مثل هذه الازمات بالإضافة الى التراجع الحاد في الإيرادات العامة والتحويلات، ترك وراءه أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون للأمن الغذائي وأكثر من مليوني طفل لا يستطيعون الحصول على التعليم و4 ملايين اخرين اجبروا على النزوح غالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكر انه بالرغم من ظروف الحرب فان اليمن لا زالت تستقبل المهاجرين القادمين من القرن الافريقي ما جعلها ثاني أكبر دولة في العالم، استضافة للاجئين الافارقة.
واكد على صياغة حلول عامة وخاصة لغرض دعم التحول وتوسيع الأثر الاقتصادي الذي من شانه ان يؤدي الى خلق مزيد الفرص الوظيفية وتمكين المرأة والشباب، إضافة الى تطوير أداء المؤسسات المحلية تعزيز قدرتها على الصمود في أوقات الحروب.
كما اكد رئيس الحكومة اليمنية ضرورة دعم القطاع الخاص، واجتذاب رؤوس أموال الى المناطق اليمنية التي لا تشهد صراعا وذلك بتقديم الضمانات المناسبة، والاستثمار في راس المال البشري، باعتباره يحتل أهمية بالغة للنمو.
ونبه الى ضرورة أن تؤخذ التدخلات الإنسانية بعين الاعتبار مشاكل النوع الاجتماعي، موضحا ان الأزمات ليست محايدة بالنسبة للجنسين، "وهي تدفع المزيد من النساء إلى الفقر دون تمييز ما يؤدي إلى الانخفاض طويل الأمد في دخل المرأة كما يؤثر على مشاركتها في القوى العاملة، وزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، كما قال.


التعليقات