وصل رؤساء واعضاء بارزون في البرلمان والحكومة اليمنية الى مدينة عدن اليوم الاحد، ضمن ترتيبات منسقة مع التحالف بقيادة السعودية لعقد جلسة اليمين الدستورية للمجلس الرئاسي الجديد، في خطوة كانت مستحيلة حتى الشهر الماضي.
وقالت مصادر اعلامية ان جسرا جويا، من العاصمة السعودية الرياض، اقل المسؤولين اليمنيين في رحلات منفصلة بينهم رئيسا مجلسي النواب سلطان البركاني، والوزراء معين عبدالملك، اضافة الى مشاركين في المشاورات الاخيرة التي وفرت غطاء مفترضا لانبثاق السلطة الانتقالية الجديدة برئاسة رشاد العليمي.   
ومن المفترض ان يلتحق العليمي واعضاء مجلسه السبعة، اضافة الى رئيس مجلس الشورى احمد بن دغر، واخرين، بالمسؤولين الحكوميين في مدينة عدن، وسط اجراءات امنية مشددة.
وسيعمل مجلس القيادة، ورؤساء البرلمان والحكومة والشورى، من قصر معاشيق الرئاسي الحصين الذي يخضع لحراسة مشددة من قوات يمنية وسعودية مشتركة مزودة ببطاريات دفاعية ضد اي هجمات محتملة من جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران في الشمال.
وشقت قافلة طويلة من الحافلات شوارع عدن في طريقها الى مقرات اقامة البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين، الذين تنامت ثقتهم، و العمل كفريق واحد من العاصمة المؤقتة، ومدن اخرى في اصطفاف هش، لكنه نادر للمعسكر الحكومي المناهض لجماعة الحوثيين وحلفائها الاقليميين.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اعلن في 7 ابريل/نيسان الجاري، تنحيه عن السلطة لمجلس رئاسي من ثمانية اعضاء يعكس تقاسما صريحا للنفوذ بين الحليفين السعودي والاماراتي. 
وضم المجلس الى جانب العليمي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، ونجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح، ومدير مكتب الرئاسة السابق عبدالله العليمي، ومحافظي مارب سلطان العرادة، وحضرموت فرج البحسني، ووزير الزراعة البرلماني عثمان مجلي.
وسيمثل عدم التجانس والتمايز في الاولويات بين اعضاء الائتلاف الرئاسي تحديا حقيقيا في مهمة احداث التحول المنشود في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، التي تعيش بالفعل انقساما امنيا عميقا، وتدهورا معيشيا، وانتشارا منفلتا للسلاح والفساد، وقبل ذلك التهديد الحوثي المستمر.