دعت منظمة مواطنة اليوم الخميس، المبعوث الاممي والفاعلين الدوليين في خضم الزخم غير المسبوق لجهود احياء مسار السلام في اليمن، الى جعل اجندة حقوق الانسان، أولوية ضامنة لسلام حقيقي ومستدام.
ودعت المنظمة الحقوقية في بيان، الى
إطلاق سراح المحتجزين على ذمة النزاع، والكشف عن مصير المختفين قسريًّا، وإنهاء التعذيب وكل أساليب الحط من الكرامة الإنسانية، وإغلاق مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي لا تخضع لسلطة القانون.
وقالت رئيس مواطنة، رضية المتوكل، ان "على المجتمع الدولي مسؤولية وضع آليات فعالة للمساءلة والإنصاف وجبر الضرر لمنع تكرار الفظاعات التي طالت المدنيين اليمنيين طيلة السنوات الماضية من عمر النزاع، هذا المطلب المُلِح يمثل إحدى الضمانات القوية لسلام حقيقي ومستدام”.
كما دعت المنظمة، إلى إنهاء حالة التمييز بين المدنيين، والحظر غير القانوني على سفر المواطنين داخل اليمن وخارجه لضمان حرية التنقل، والسماح بفتح جميع المطارات لاستقبال الرحلات التجارية، وبما من شأنه تسهيل سفر المرضى والسماح للبضائع، وفتح المنافذ البرية والطرقات، لوضع حد لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل تدفقها إلى مستحقيها.
كما أنه، وفق البيان، يجب أن تتضمن أيُّ جهود للسلام وضعَ الآليات الملائمة لصرف رواتب الموظفين الحكوميين المنقطعة من خريف العام 2016، وضمان حرية الرأي والتعبير، وتسهيل عمل منظمات المجتمع المدني وحماية الصحافة والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وجددت مواطنة مطالبتها بإنشاء آلية جنائية للمساءلة والإنصاف والتعويض وجبر الضرر، للحد من تكرار الانتهاكات، ولمعاقبة المنتهكين، وإنهاء الحالة المزمنة من الإفلات من العقاب.
ورحبت في السياق بمساعي المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التي على أساسها تم إقرار هدنة إنسانية لمدة شهرين، مع إعلان مجموعة من الخطوات لتحسين الوضع الإنساني، وأيضًا كل التحركات التي من شأنها إيقاف الحرب وجمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار.