وصل مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ، اخيرا اليوم الاثنين الى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء القادة الحوثيين في اول زيارة له للمدينة منذ تعيينه بالمنصب، مطلع سبتمبر/ايلول العام الماضي، خلفا للبريطاني مارتن جريفيث الذي امضى ثلاث سنوات على رأس جهود الوساطة الدولية دون تحقيق اختراق حاسم في جدار الازمة اليمنية المعقدة.
وسيلتقي المبعوث الاممي الجديد السويدي هانس غروندبرغ في صنعاء، مسؤولين عن جماعة الحوثيين، بعد اشهر من رفض استقباله هناك، على خلفية ازمة الثقة الحوثية بالوساطة الدولية.  
ووصل جروندبرج صنعاء رفقه مساعده الفلسطيني معين شريم، بعد ان اجرى محادثات في مسقط مع المفاوضين الحوثيين، والوسطاء العمانيين، الذين يسروا للزيارة التي تأجلت مرات عدة.
وقال مصدر دبلوماسي ل"يمن فيوتشر"، ان غروندبرغ سيجري مشاورات مع القادة الحوثيين، وحلفائهم حول خطته لاحياء مسار السلام، وفرص تثبيت الهدنة الهشة، المترنحة تحت ضغط الاعمال القتالية المتصاعدة حول مدينة مارب.
كما سيعرض الموفد الدولي، لحلفاء الحرب في صنعاء، دعوة لحضور جولة مشاورات مع الحكومة المعترف بها في بلد محايد.
ويتضمن برنامج غروندبرغ ايضا ترتيبات صفقة تبادل للمحتجزين، يفترض ان تشمل اطلاق سراح 2223 شخصا من الجانبين خلال فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري لمدة 60 يوما قابلة للتمديد.
وتأتي الزيارة قبيل اجتماع لمجلس الامن الدولي نهاية هذا الاسبوع، وغداة تغييرات جوهرية في بنية التحالف الحكومي المناهض للحوثيين، بعدما نقل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كامل صلاحياته الى مجلس رئاسي من ثمانية اعضاء مناصفة بين الشمال والجنوب.
وتأمل الامم المتحدة البناء على الهدنة الصامدة جزئيا والترتبيات الانسانية المرتبطة بها، في جلب الحوثيين الى مشاورات موسعة لانهاء النزاع المكلف الذي دخل عامه الثامن.
وسيكون على الوسيط الاممي ضمان نفاذ الاجراءات الانسانية المرتبطة بالهدنة، بما في ذلك استمرار دخول سفن الوقود الى مواني الحديدة، واستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي التي من المرجح تدشينها الاربعاء المقبل.