قال الرئيس اليمني الجديد يوم الجمعة ان المجلس الذي تم اختياره لقيادته سيعمل على إنهاء الحرب الأهلية الطاحنة المستمرة في البلاد منذ ثماني سنوات.
و في أول خطاب متلفز له، شكر رشاد العليمي داعمي حكومته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يساعدون القوات الحكومية اليمنية في محاربة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتأتي كلمة العليمي في الوقت الذي يتبادل فيه الجانبان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية قبل أسبوع من بدء شهر رمضان المبارك.  
ومن المفترض أن تستمر الهدنة شهرين لكن العديد من الجهود المماثلة في الصراع اليمني تعثرت في الماضي.
و يوم الخميس، تنحى الرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي في خطوة يرجح أن تكون مدبرة في الرياض، ونقل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي بقيادة العليمي.
وقال العليمي: "هذا مجلس سلام، لكنه أيضًا مجلس دفاع وقوة".
 ولم يشر رئيس السلطة الجديد في البلاد إلى أي حل وسط مع الحوثيين.  
وشكر مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن على جهودهم، لكنه أشاد أيضًا بكل من حاول "استعادة البلاد ومؤسساتها".
 وقال الجانبان يوم الجمعة إنهما وثقا حوالى 80 انتهاكا لوقف إطلاق النار في اليوم الماضي فقط، في تقارير نشرت في وسائل الإعلام الرسمية.  
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج يوم الأربعاء عن مخاوفه بشأن تقارير عن انتهاك الهدنة.
 واندلعت الحرب الأهلية الوحشية في اليمن عام 2014، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة على النزوح.  
ودخل تحالف تقوده السعودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، الحرب في أوائل عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة.
و تحول الصراع في السنوات الأخيرة إلى حرب إقليمية بالوكالة خلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وشكر العليمي في خطابه صراحة القوات المسلحة والشرطة والميليشيات المحلية على مقاومة المتمردين.  ووصف الحوثيين بـ "مشروع إيراني".
وزعمت وسائل الإعلام الحوثية أن معظم انتهاكات وقف إطلاق النار خلال الـ 24 ساعة الماضية كانت في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية التي يسيطر عليها المتمردون.
و قالت الحكومة اليمنية إنها سجلت انتهاكات على عدة جبهات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أكثر من عام.