دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التحالف بقيادة السعودية الى تقديم حزمة عاجلة من الدعم والمساعدات الاقتصادية لحكومته من اجل تخفيف وطأة الحرب التي وضعت البلد العربي على شفا الافلاس.
وخاطب الرئيس اليمني قيادة التحالف قائلا " نعلم ان الحرب انهكت الجميع بما فيه انتم الذين لم تبخلوا يوما بشيء لليمن".
اضاف: "لكن إخوانكم في اليمن يعانون الجوع والفقر و المرض بسبب هذه الحرب المدمرة" كما جاء في كلمة له خلال مأدبة افطار رمضانية مع كبار معاونيه، و قيادات حكومية من المشاركين في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض.
واعتبر  هادي هذه المشاورات فرصة حقيقية مهمة لتقييم وضع القوى المحلية الموالية للشرعية وتوحيد صفوفها وجمع كلمتها.
واكد دعمه لأي توصيات تهدف لتصحيح الاختلالات والسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية.
وقال" انا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الامن والاستقرار لبلدنا وشعبنا".
وعبر الرئيس هادي عن اسفه لعدم حضور من وصفهم "الاخوة الحوثيين" الى هذه المشاورات، قائلا " كنت اتمنى ان يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الاشقاء في مجلس التعاون وان يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة".
اضاف "من هنا ادعوهم مرة اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن من جراء هذه الحرب المستمرة التي تدخل عامها الثامن بسبب طموحاتهم غير المشروعه بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن".
وتابع مخاطبا الحوثيين" اقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة و الديمقراطية و تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني و لنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بنائها في مؤتمر الحوار الوطني". 
وقال" يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 ".
وعبر الرئيس اليمني المقيم في الرياض منذ سنوات، عن ألمه لمعاناة مواطنيه، وقال "اعلم أن الحرب انهكتكم جميعا، فدماء شهدائنا في كل المناطق غالية بما فيها دماء أبنائنا المغرر بهم من الحوثيين".
اضاف: "الوضع الاقتصادي والخدمي صعب، ولكنها حرب فرضت علينا ولا سبيل لنا الا السلام و وقفها ولكن على أسس تضمن العدالة و المساواة لكل اليمنيين".
واشار الى الهدنة الانسانية التي اعلنتها الامم المتحدة في اليمن لمدة شهرين والتي قال ان حكومته قدمت من اجل انجازها" بعض التنازلات".
وواضح بان هذه التنازلات كانت من اجل المواطن والشعب اليمني الذي "يعرف حقيقة من يحاصره ويمتنع عن تحمل مسئولياته في دفع المستحقات للمواطنين، ومن يصر على حصار ابناء تعز ومن يرفض حتى مجرد الافصاح عن حالة المعتقلين"، كما قال.