الرياض: مسؤولون دوليون لا يستبعدون مشاركة حوثية في مشاورات الرياض
يمن فيوتشر - اندبندنت عربية: الخميس, 31 مارس, 2022 - 05:29 مساءً
الرياض: مسؤولون دوليون لا يستبعدون مشاركة حوثية في مشاورات الرياض

انطلقت أعمال ثاني أيام المشاورات "اليمنية - اليمنية" تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، والتي تغيب عنها الحوثي ومنع يمنيين يقيمون في مناطق سيطرته من حضورها، بحسب مسؤولين خليجيين.
في الوقت الذي دعا فيه مجلس التعاون وفاعلون دوليون إلى وقف لإطلاق النار، أعلنت الميليشيات أنها ستستأنف عملياتها بعد أن طالبت برفع حظر الطيران عن مطار العاصمة صنعاء القابعة تحت سيطرتها، ورفع القيود الأممية عن ميناء الحديدة.
لكن وعلى الرغم من هذا، تجنب مسؤولون أمميون التقت بهم "اندبندنت عربية" في مقر أمانة مجلس التعاون في الرياض من انتقاد ما تصفه أطراف يمنية بـ"سلبية الميليشيات تجاه فرص الحل"، وأبدوا تفاؤلهم باحتمال أن تشارك الميليشيات بشكل مباشر أو عن طريق سياسيين ذوي علاقة بها في المشاورات.

 

غروندبرغ في مسقط
وكانت "اندبندنت عربية" تواصلت مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لسؤاله عن الموقف الأممي من الميليشيات التي خالفت الإجماع اليمني والرغبة الدولية في اقتناص فرصة التفاوض والسلام، إلا أنه طلب تأجيل ذلك إلى نهاية برنامج المشاورات.
وقالت مصادر، إن المبعوث طار في ثاني أيام المحادثات إلى مسقط للقاء محمد عبد السلام، رئيس وفد الميليشيات التفاوضي والمتحدث باسمها، مضيفة أنه يحمل دعوة جديدة بالمشاركة بواسطة سياسيين مستقلين توافقيين تقبل بهم الميليشيات، في حال أصرت على عدم الحضور المباشر.

وغادر المبعوث الأممي الرياض صباح اليوم الثاني للمشاورات، في حين غادر المبعوث الأميركي تيم ليدركينغ الرياض، في وقت متزامن إلى وجهة غير معلومة.


الحوثي لم يأتِ بعد
من جانبه، أكد السفير البريطاني في اليمن، ريتشارد أوبنهايم، أنه يتوجب على الحوثيين أن يكونوا جزءاً من المحادثات لأنهم يحتاجون لذلك، وعنده سؤاله عن سبب غيابهم قال: "هم غائبون حتى الآن، الحوثيون لم يأتوا بعد".
وأضاف في حديث مع "اندبندنت عربية"، أن الحوثيين "لا يزال لديهم الفرصة في الحضور، هم لم يأتوا بعد لكن الباب لا يزال مفتوحاً"، وحول سبب تفاؤله قال، "لن أتحدث بالنيابة عن الحوثي، لديهم متحدث رسمي يمكن أن يجيب على هذا بشكل أدق مني، لكن الفرصة لا تزال قائمة، فنحن لا نزال في بداية النقاشات".
في حين بدا المبعوث السويدي، بيتر سيمنبي، أكثر تحفظاً في الحديث عن فرص مشاركة الميليشيات في المباحثات، مكتفياً بالقول، "يجب أن يكونوا هنا، فهم طرف مهم في الصراع والمجتمع اليمني"، رافضاً الإفصاح عما تضمنته محادثاته مع الميليشيات في تواصل سبق الاجتماع بساعات.
وفسر لطفي نعمان، عضو فريق المحور الاقتصادي في المباحثات الرسمية التي تتم في الرياض الآن، تحفظ المبعوثين بأنه مسعى لجذب الميليشيات بوصفها الطرف المعطل "يتجنب المبعوثون انتقاد الحوثيين وتقديم الإغراءات لهم لجذبهم للمباحثات. يعتقدون أنهم بذلك يوازنون بين الضغط العسكري الذي يمارسه التحالف والمرونة السياسية لحصد نتائج هذا الضغط"، وهذه المرونة في الحديث تجاهههم اليوم إشارة على فرصة قائمة.
الجدير بالذكر، أن المبعوثين الدوليين الخاصين باليمن، سواء الأممي غروندبرغ، والأميركي ليندركينغ، أو السويدي، والسفير البريطاني أيضاً، الذين حضروا كامل برنامج اليوم الأول قد تغيبوا عن الحضور مع فرقهم عن برنامج اليوم الثاني، مع ورود أخبار عن سفر بعضهم إلى مسقط.


التعليقات