اعلنت جماعة الحوثيين اليوم الاربعاء، رفضها للهدنة الاحادية التي اعلنها التحالف بقيادة السعودية واي مبادرات سلام، مالم تتضمن "رفع الحصار واحترام سيادة واستقلال اليمن"، وفق بيان لمجلس الحكم في سلطة الجماعة الموالية لايران.
وفي حال عدم تحقق ذلك، اكد الحوثيون احتفاظهم، بالحق الكامل في اتخاذ الخطوات السياسية والعسكرية المناسبة "بما يضمن انتزاع الحقوق المشروعة كاملة غير منقوصة".
وأعرب مجلس الحوثيين، عن أسفه الشديد إزاء عدم الاستجابة للمبادرة التي اطلقها رئيسه مهدي المشاط في 26 مارس الجاري، قائلا ان مضامينها تقدم "فرصة ذهبية للجميع في تحقيق سلام جاد ودائم"، حد تعبيره.
وكانت جماعة الحوثيين اعلنت السبت هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيّام كمبادرة لبناء الثقة، بعيد سلسلة هجمات واسعة تبنتها الجماعة على اهداف اقتصادية حيوية داخل العمق السعودي ..مؤكدة استعدادها لتحويل الاعلان الى التزام "نهائي وثابت" مقابل انهاء الحصار ووقف الغارات السعودية.
وفي وقت متأخر الليلة الماضية اعلن التحالف بقيادة السعودية وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لتهيئة الاجواء لمشاورات يمنية انطلقت اليوم الاربعاء في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، رغم غياب الحوثيين كطرف رئيس في النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.
في الجلسة الافتتاحية للمشاورات رحب مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة بمبادرات التهدئة المؤقتة التي اتخذاها الجانبان، باعتبارها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنهما اكدا على انها يجب ان تكون " مدخلا لوقف إطلاق نار شامل وكامل في الاراضي اليمنية".
ويسعى الوسيط الدولي الى اليمن هانس غرندبيرغ الى اقناع الاطراف المتحاربة باعلان هدنة انسانية في رمضان، مؤكدا احراز تقدم في هذا الاتجاه، ضمن مساعيه المكثفة لانعاش عملية السلام المتعثرة في البلاد.
واوضح ان مقترح الهدنة يتضمن تخفيف حدّة أزمة الوقود وتيسِّر حرية الحركة والتنقل.
وقال تعليق سياسي لقناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، انه مع عدم استجابة التحالف لمبادرة الجماعة، "وأمام تفويت فرصة كهذه تبدو الكلمةُ عائدة للميدان كلغة وحيدة مفهومة لدى تحالف مسكون بالغرور".