بدأ تحالف تقوده السعودية يقاتل المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، وقفا لإطلاق النار من جانب واحد اليوم الأربعاء، حتى مع اعلان الحوثيين رفض المقترح.
و بدأت فترة التوقف التي اقترحتها السعودية للقتال في الساعة 6 صباح اليوم الاربعاء، قبيل حلول شهر رمضان المبارك.  
وقد فشلت عديد الجهود المماثلة، ولم يكن هناك تأكيد مستقل فوري حول ما إذا كانت الأعمال العدائية قد توقفت بين القوات المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين.
وأثار إعلان وقف إطلاق النار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء شكوكًا فورية لأن المتمردين المدعومين من إيران يتخلفون عن المشاورات الجارية في الرياض، التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي.
في غضون ساعات، رفض المسؤول الحوثي محمد البخيتي عرض الهدنة في ظل استمرار إغلاق مطار صنعاء والقيود المفروضة على موانئ البلاد من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
وكتب على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء "إذا لم يتم رفع الحصار فإن إعلان تحالف العدوان عن وقف عملياته العسكرية سيكون بلا معنى لأن معاناة اليمنيين جراء الحصار أشد من الحرب نفسها".
و كانت الأمم المتحدة وغيرها تضغط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى هدنة في شهر رمضان، كما حدث بشكل ضئيل في الماضي. من المرجح أن يبدأ شهر رمضان في نهاية هذا الأسبوع اعتمادًا على رؤية الهلال.
واطلقت دول مجلس التعاون الخليجي التي تضم في عضويتها البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، المحادثات اليمنية يوم الثلاثاء في الرياض.  
وبث التلفزيون الرسمي السعودي يوم الأربعاء قسما مفتوحا من المناقشات على الهواء مباشرة.
و رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالوفود اليمنية في الرياض، مشيدا بالمحادثات ووصفها بأنها "اختراق لنقل البلاد من الحرب إلى السلام".
و قال الحجرف أمام القاعة الواسعة للمسؤولين والدبلوماسيين: "إن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً حتى لو كانت التحديات كبيرة".
اضاف: "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واجب".
ووصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج، عرض وقف إطلاق النار الذي قدمه التحالف بقيادة السعودية بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" وتمنى للمندوبين النجاح في محادثاتهم.
ومن المتوقع أن تستمر المشاورات حتى 7 أبريل.
وقالت افراح الزوبك المتحدثة عن اليمنيين المشاركين في المحادثات، ان بلدها يعول على ان تفضي هذه المشاورات الى دعم اقتصادي عاجل، لتفادي كارثة انسانية وشيكة. 
وبدأت حرب اليمن في سبتمبر 2014 عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء من معقلهم الشمالي الغربي في أفقر دولة في العالم العربي.