حثت الامم المتحدة الاطراف المتحاربة في اليمن على الجلوس حول طاولة واحدة للحوار، من اجل وضع حد للصراع الذي خلف اسوء ازمة انسانية في العالم من صنع البشر.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل حث جميع الأطراف المعنية على "التجمع حول طاولة"، لوضع حد لهذا الصراع الذي يؤذي الشعب اليمني بطرق لا يمكن تخيّلها.
واكد ان الامم المتحدة  عازمة على مساعدة الشعب اليمني فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية ودفع العملية السياسية قدما، على نحو غير مشروط، "وبنفس الثبات الموجود منذ اليوم الأول".
في الاثناء حث المسؤول الاممي المانحين الدوليين على سرعة تحويل تعهداتهم المعلنة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري.. محذر من انعكاسات الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطعام، في ظل استنفاد النقود المخصصة للدعم الإنساني.
وتعهدت 36 جهة مانحة بتقديم ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال مؤتمر دولي رفيع استضافته الأمم المتحدة والسويد وسويسرا منتصف الشهر الجاري.
 وهذ التمويلات تشكل حوالي 30 بالمائة من الدعم المطلوب المقدر بنحو 4.3 مليار دولار.
ودعا دوجاريك الجهات المانحة التي لم تعلن عن تعهداتها بعد، إلى أن يفعلوا ذلك ." من اجل تغطية الفجوة التمويلية للخطة الاممية، قائلا "أموال أقل - هذا يعني خفض المساعدات، بمعادلة حسابية بسيطة".
من المقرر أن يوفر التمويل المطلوب التغذية لما يقرب من سبعة ملايين شخص؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحماية لأكثر من 11 مليون شخص؛ والرعاية الصحية لما يقرب من 13 مليون شخص؛ والتعليم لأكثر من خمسة ملايين طفل.
وبحسب الأمم المتحدة، يواجه الملايين في اليمن الجوع الشديد، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف بسبب نقص الأموال، ويلوح في الأفق احتمال خفضها مجددا.
ويعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. 
ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتقليص آفاق السلام.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه في الأسابيع المقبلة، قد يفقد ما يقرب من أربعة ملايين شخص في المدن الكبرى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة.