اليمن: انهيار مبنى سكني في عدن يفضح تورط قيادات عسكرية بتأجيره متهالكا تحت طائلة الخطر
يمن فيوتشر - الأيام الأحد, 27 مارس, 2022 - 10:44 صباحاً
اليمن: انهيار مبنى سكني في عدن يفضح تورط قيادات عسكرية بتأجيره متهالكا تحت طائلة الخطر


أنهار مبنى سكني من سبعة طوابق بشكل مفاجئ عند الساعة 12 ظهر أمس السبت على رؤوس ساكنيه في مديرية خورمكسر، ما اسفر عن سقوط 25 جريحا بينهم نساء وأطفال، ونفى مسؤولو السلطة الأنباء التي اشارت عن سقوط قتلى.
 ويطلق على المبنى الذي يقع على طريق رئيس،(عمارة الرويشان) واتخذه عشرات السكان النازحين مأوى لهم عقب طرد الحوثيين من المديرية عام 2015.
وهرع مواطنون لإنقاذ الساكنين العالقين تحت الأنقاض، قبيل وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني وقوات الحزام الأمني والعاصفة الذين بذلوا مجهودًا لإنقاذ العالقين وإخراج المصابين من تحت الركام.
ونقلت صحيفة "الايام" العدنية عن مسؤولين في إدارة الإسكان ان المبنى المملوك للتاجر الرويشان،"استولى عليه سبعة من القيادات العسكرية الجنوبية عام 2017م قبل ان يقوموا بتقسيمه الى شقق وبيعها على نازحين ووافدين الى محافظة عدن".
واضافت المصادر "لقد تم بيع الشقق بثمن زهيد جداً ولاتوجد خدمات موصولة الى المبنى من كهرباء او ماء" واضاف "باختصار باعوها بيعة سارق".. "ولم يتم ترميم المبنى من اضرار الحرب". 
وتسكن المبنى المنهار الواقع في طريق ساحل أبين، حوالي 16 أسرة نازحة من مختلف المحافظات، إضافة إلى مستأجرين ومقتحمين في بعض الادوار والبدروم.
من جهتهم قال مسؤولون في البلدية ان المبنى "يشكل خطر على المقيمين فيه سواء بشكل قانوني او غير قانوني وكذلك على المارة ويجب اخلاء المبنى للسلامة العامة".
وكان المبنى قد تم قصفة عام 2015م من قبل التحالف بقيادة السعودية، اثناء حرب تحرير عدن من قوات الحوثي. 
وقال شهود عيان ان الدور الأرضي كان فيه عدد من الأطفال وعمال بناء اعتادوا الجلوس في هذا المكان للراحة قبل متابعة العمل، كونهم يعملون بالأجر اليومي.
وقال رهوان رشاد، أحد سكان حي السيفيو، ان"العمارة انهارت عقب صلاة الظهر مباشرة، وهذه العمارة يسكنها عدد كبير من الأسر النازحة من أبين ومن مختلف المحافظات، والعمارة عبارة عن جزئين، والدور الأرضي مفتوح بسبب قصف الطيران في حرب 2015، وذلك الذي جعله محطة راحة للعمال الذين يصلون مع تمام الساعة 11 ظهرًا في كل يوم، ويجلسون لتناول القات قبل المغادرة في الثانية ظهرًا لاستكمال أعمالهم".
وتابع: "اثنان من العمال كانوا مخزنين وانهار السقف عليهم، ولا نعلم عدد المفقودين".
وتعرض عدد من المنقذين لإصابات متعددة جراء استمرار انهيار أجزاء من المبنى أثناء عمليات الإنقاذ. 
وحصلت "الأيام" على اسماء المصابين كالتالي:
1- ارزاق محمد عبدالله معرك 30 عام، 2- اروى محسن محمد معرج 3 سنوات،3- قبله عبدربه اليزيدي 65 عام،4- رضا محسن موسى الحميدي 25 عام،5- عزيز محمد محسن 20 عام،6- محسن موسى حسن 65 عام،7- محمد خالد العنتري (مسعف) 27 عام، 8- حكمه علي منصر 25 عام،9- محمد صالح مشعل سنتين،10- قائد عبده زيد 63 عام،11- عزيزه محمد محسن 20 عام،12- صالح محمد عبدالله مشعل 30 عام،13- انور عبدالله محمد 40 عام،14- محمد علي محمد سنه ونصف،15- حسين علي الدوبحي 8 سنوات،16 هدى علي خالد 20 عام، 17- بيان نديم عبدالله سنه ونصف،18- ضاري نديم عبدالله 3 سنوات،19- احمد علي عبدالله لطف 57 عام،20 نصره محمد احمد باعوض 50 عام، 21- محسن محمد معرج 40 عام.
وتابع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، باتصال مع محافظ عدن احمد لملس عمليات الإنقاذ واسعاف المصابين جراء انهيار المبني، موجهاً بتقديم الإسعافات اللازمة.


التعليقات