قال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، ان جماعته صارت اليوم اقوى بكثير عما كانت عليه قبل سبع سنوات، عندما تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها في اليمن، ضد الجماعة الموالية لايران.
ودعا الحوثي انصاره الى مواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال، في خطاب تعبوي جديد حمل العديد من رسائل التحدي عشية ذكرى انطلاق العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في 26 مارس/اذار 2015.
ودعا زعيم الحوثيين من وصفها ب"قوى العدوان" الى وقف "عدوانها ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال"، قائلا ان "أي مساع التفافية لن تُجدي شيئا"، في اشارة على ما يبدو الى المشاورات اليمنية التي دعا مجلس التعاون الخليجي لانعقادها في الرياص الاسبوع المقبل.
اضاف" إذا أراد تحالف العدوان الخروج من المأزق عليه وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال"، حد تعبيره.
 وتعهد الحوثي بالمضي في "تطوير الصناعات الحربية"، متباهيا بالقدرات العسكرية  المتنامية لجماعته التي زعم انها باتت تصنع أنواعا كثيرة من الاسلحة، بدءا بالكلاشنكوف، و وصولا الى الصواريخ والطائرات المسيرة بعيدة المدى.
وعلى وقع تصعيد غير مسبوق للهجمات عبر الحدود نحو الاراضي السعودية، قال الزعيم اليمني الشيعي، ان جماعته  قادرة اليوم على اطلاق الصواريخ والمسيرات من أي مكان تريد على أي هدف كان برا، وبحرا.
اضاف "شهدنا نجاحا كبيرا في تصنيع المدفعية خصوصا سلاح الهاون وقذائفه ووصلنا إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال".
وتابع " قادمون في العام الثامن بإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء"، ما يمكن ان يفسر على انه تلويح بتصعيد بحري محتمل خلال الفترة المقبلة.
وحث انصاره على الصمود والثبات، قائلا ان" 
الاستسلام هو خيار كارثي وعواقبه وخيمة".
وتطرق زعيم الحوثيين الى الوضع الاقتصادي والخدمي، محذرا من استغلال "العدو" لهذه الجبهة كنقطة ضعف"، وذلك في ذروة مخاوف جماعته من انتفاضة شعبية، على خلفية ازمة وقود خانقة، و فورة قياسية في اسعار السلع الاساسية.
وقال" يجب أن يتفهم أبناء شعبنا طبيعة الإجراءات المتخذة في مواجهة حرب العدوان على العملة الوطنية"، حد تعبيره.
اضاف " شعبنا يعرف عدوه الذي يقتله ويحاصره ولذلك ردة فعله واعية، وترفض توجيه غضبها إلى حكومة الانقاذ والقوات المسلحة"، في اشارة الى سلطته التنفيذية والعسكرية.