اليمن: الحوثيون يقولون ان الرياض على اتصال بمفاوضيهم وانهم قد يوافقون على مقترح الهدنة
يمن فيوتشر - متابعات: الخميس, 24 مارس, 2022 - 09:55 مساءً
اليمن: الحوثيون يقولون ان الرياض على اتصال بمفاوضيهم وانهم قد يوافقون على مقترح الهدنة

قال مسؤول رفيع في جماعة الحوثيين، ان اتصالات جارية بين السعودية ومفاوضي الجماعة، قد تقود الى حوارات متقدمة بين الجانبين، دون الكشف عن مزيد تفاصيل.
واكد رئيس اللجنة الاقتصادية في سلطة الحوثيين هاشم اسماعيل، ان الجماعة المدعومة من ايران، قد توافق بالفعل على الدخول في هدنة لوقف القتال خلال شهر رمضان بموجب مبادرة الامم المتحدة. 
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قال مؤخرا انه بحث مع المفاوضين الحوثيين في مسقط، ومكونات يمنية اخرى، مقترحا لوقف الاعمال القتالية خلال شهر رمضان.
وكان اسماعيل يتحدث لصحفيين وباحثين غربيين في لقاء يسره رئيس مركز صنعاء للدراسات فارع المسلمي اليوم الخميس.
وقال إسماعيل الذي يشغل أيضًا منصب محافظ البنك المركزي في سلطة الحوثيين، إن الهدنة المقترحة، إذا ما طُبقت، ستمهد لدخول جماعته في حوارات قادمة مع السعودية، سواء في الرياض أو أي مكان آخر.
ويأتي ذلك بعد أيام من دعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون إلى عقد مشاورات سلام في الرياض، لكن الجماعة أعلنت رفضها الفوري للمشاورات، باعتبار الرياض طرفا في الحرب وليس وسيطا محايدا، غير أن حديث إسماعيل قد يكون إشارة إلى تحول في موقف الجماعة.
وفي سياق آخر، قال المسؤول الحوثي إن الأمم المتحدة لم تبدأ حتى الان إجراءات إنهاء تهديد الناقلة صافر التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وأضاف: "رغم مرور أكثر من 20 يومًا على توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر، لكن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء".
وكانت مذكرة التفاهم، نصت على إنهاء التهديد الفوري عبر نقل مليون برميل نفط من على متن صافر إلى ناقلة اخرى، دون ان تتحمل الأطراف في صنعاء اي التزامات مالية.
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمالي ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير الخام القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
ولم تخضع السفينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، فيما تعتبرها الأمم المتحدة قنبلة موقوتة.


التعليقات