عمان: الوسيط الاممي ينهي جولة جديدة من مشاوراته الثنائية مع اتصالات متزامنة لتثبيت هدنة رمضانية في اليمن
يمن فيوتشر - مكتب مبعوث الامم المتحدة: الخميس, 24 مارس, 2022 - 06:51 مساءً
عمان: الوسيط الاممي ينهي جولة جديدة من مشاوراته الثنائية مع اتصالات متزامنة لتثبيت هدنة رمضانية في اليمن

انهى مبعوث الامم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ اليوم الخميس، اسبوعا ثالثا من مشاوراته الثنائية المكثفة التي يغيب عنها الحوثيون، حول اطار عمل خاص بعملية سياسية تفضي الى انهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام الذي يبدو بعيد المنال.
وقالت الامم المتحدة ان غروندبرغ عقد اليوم الخميس لقائين منفصلين مع ممثلين عن الحراك التهامي السلمي، وفصيلا ثانيا من مكون المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري.
وافاد مكتب الوسيط الدولي ان ممثلي الحراك التهامي اكدوا الحاجة إلى عملية سياسية جامعة وممثلة تعكس تطلعات جميع اليمنيين، وتعالج التهميش وتضمن التوزيع العادل للموارد في البلاد.
وفي ذات السياق اكد المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، على اولوية وقف لإطلاق النار، ومعالجة الاقتصاد "وضمان التمثيل والدمج الجنوبي العادل".
في سياق منفصل اكد رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام، المقيم في العاصمة العمانية مسقط انه بحث مع السفير الصيني كانغ يونغ، "مسار الهدنة الانسانية المحتمله برعاية الامم المتحدة، التي تتضمن معالجات انسانية ووقفا للعمليات العسكرية"، كما قال في تأكيد على مؤشرات تقدم الجهود الاممية لتثبيت التهدئة المأمولة خلال شهر رمضان.
واكد السفير الصيني في وقت لاحق ان محادثته الهاتفية مع المسؤول الحوثي تطرقت الى اهمية وقف فوري لاطلاق النار "لكي ينعم الشعب اليمني بشهر رمضان في السلامة والسعادة".
كما دعا السفير الصيني، إلى "استئناف الحوار في أسرع وقت ممكن وحل القضية اليمنية عبر المفاوضات السياسية"، دون الاشارة الى المشاورات التي يعمل مجلس التعاون الخليجي على التئامها نهاية الشهر الجاري.
وكان غروندبرغ عقد سلسلة اجتماعات مع القوى اليمنية شملت احزابا رئيسة ممثلة في البرلمان ومكونات محلية ومجتمعية، جنبا الى جنب مع جهوده لتثبيت هدنة خلال شهر رمضان.
وشملت مشاورات الوسيط الدولي حتى الان لقاءات مع ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري، وحزب الرشاد السلفي.
كما التقى غرندبيرغ ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الاعلى للحراك الجنوبي والحراك التهامي السلمي والائتلاف الوطني الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع، اضافة الى خبراء أمنيين واقتصاديين وممثلين عن المجتمع المدني.
 ويأمل المبعوث الاممي من هذه المشاورات جمع الأفكار والآراء والاقتراحات حول الأولويات العاجلة لتطوير إطار عمل خاص لعملية متعددة المسارات نحو تسوية سياسية مستدامة للنزاع اليمني.
وقال مكتب الوسيط الاممي ان المشاركين ركزوا على أهمية الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح أي عملية سياسية مستقبلية، وشددوا على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية بما يساعد في تخفيف وطأة المعاناة عن جميع اليمنيين، بما في ذلك معالجة قضايا التهميش وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة فتح المطارات والموانئ والطرق في جميع أنحاء اليمن، وفتح الممرات الإنسانية، ودعم الاقتصاد الوطني والتوزيع العادل للموارد، وتوحيد السياسة النقدية على مستوى البلاد.
وركَّزت النقاشات أيضاً على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وكافَّة الأنشطة العسكرية.
كما عرض المشاركون رؤاهم حول كيفية التصدي لقضايا رئيسية بما فيها مستقبل الدولة اليمنية، والتمثيل، والقضية الجنوبية، وترتيبات المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.


التعليقات