حذر رئيس مجلس الحكم في سلطة الحوثيين مهدي المشاط، من "خداع واكاذيب الاعداء"، في ذروة مخاوف الجماعة من انتفاضة شعبية، على خلفية ازمة وقود خانقة، و فورة قياسية في اسعار السلع الاساسية. كما سخر من المشاورات التي دعا الى انعقادها مجلس التعاون الخليجي في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وقال المشاط في خطاب، ان التحالف بقيادة السعودية، "أضاف إلى الحصار والعدوان مخططا لإثارة الفوضى والانفلات الأمني من الداخل".
كما زعم ان من وصفها بقوى العدوان "جهزت خطة لاستهداف الشعب بالمفخخات والتفجيرات والقتل الجماعي".
وتوعد القيادي الحوثي، بالرد على الحصار الخانق في المشتقات النفطية، التي يقول التحالف الحكومي المدعوم من السعودية ان عائداتها تذهب لدعم المجهود الحربي للجماعة الموالية لايران.
وقلل المشاط من المشاورات التي دعا اليها مجلس التعاون الخليجي، قائلا ان "عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد".
وقال ان هذه المشاورات المرتقبة، تأتي فقط "للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين"، في اشارة الى التحالف العريض من المناهضين لجماعته في معسكر الحكومة المعترف بها.
ويؤكد المشاط موقف جماعته الرافض للمشاورات التي تشترط للالتحاق بها مكانا محايدا، ورفع القيود عن الموانئ ومطار صنعاء اولا.
وفي مواجهة الضائقة المعيشية، دعا المشاط السكان الى الاستفادة من موسم الامطار، ودفع الجميع نحو الزراعة.
كما وجه بسرعة صرف نصف راتب لموظفي الدولة في مناطق سيطرة جماعته، هو الثاني الذي تصرفه سلطة الحوثيين منذ مطلع العام الجاري.
ويبلغ متوسط نصف الراتب هناك حوالى 30 الفا، اي ما يعادل 50 دولارا.
واكد المشاط ايضا انه وجه في هذا السياق، هيئة الزكاة التابعة للجناح الديني في الحركة، بالاسراع "في تجهيز المساعدات لمليون فقير ومسكين قبل موعد شهر رمضان المبارك".
وفي وقت سابق التقى المشاط، وزير الداخلية، ورئيس المخابرات في حكومته عبد الكريم الحوثي، و عبدالحكيم الخيواني، حيث وجههما "بمضاعفة الجهود والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن".