انهى مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية اليوم الاربعاء، مؤتمره الثامن للتبادل المعرفي، الذي استمر اسبوعين بمشاركة مبعوث الامم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، وطيف واسع الفاعلين السياسيين، والدبلوماسيين رفيعي المستوى وقادة الأعمال والخبراء الاقتصاديين.
وانعقدت الجلسات التي نظمها المركز وهو منظمة يمنية مرجعية غيرحكومية، عبر تقنية “الفيديو-كونفرانس”.
وجمعت الجلسات أكثر من 74 مشاركًا في تبادل فريد للمعلومات ووجهات النظر والتحليلات حول الشأن اليمني، بالتركيز على عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والمساعدات الانسانية، والعلاقات الخارجية للبلد العربي الذي تمزقه الحرب منذ ثماني سنوات.
و شملت الجلسات مداولات ممعمّقة عن الجماعات المسلحة، إضافة إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد اليمني.
كما نوقشت عروض موجزة عن الوضع الاقتصادي، واحتياطيات الريال اليمني وتطورات الاقتصاد الكلي، والدين العام، ووضع القطاع المصرفي، كما بحثت التحديات الاقتصادية المتوقعة لما بعد الحرب.
وتناول المتحدثون في المؤتمر آخر التطورات في محافظات شبوة وعدن، والسياسة المحلية والقبلية في محافظتي المهرة وسقطرى، إضافة إلى دور النساء في المجتمعات القبلية في فض النزاعات، والوضع الراهن للقبائل اليمنية، والتطورات الأخيرة المتعلقة بخزان صافر النفطي العائم.
وفي ذات السياق، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن النسخة الثامنة من المؤتمر تأتي في إطار جهود مركز صنعاء لتعميم معرفة معمقة عن اليمن وربطها بالفاعلين، وخلق حالة نقاش حول التطورات السياسية الإقليمية والدولية حول الشأن اليمني.
وتُنظم جلسات المؤتمر وفق قاعدة تشاثام هاوس، التي تحظر بشكل صارم نشر حديث المشاركين خلال الجلسات في وسائل الإعلام.
وكان مؤتمر التبادل المعرفي قد نظم أول دوراته في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وحضر جلساته منذ حينها المئات من الفاعلين الدوليين، ويُفترض أن يطلق مركز صنعاء للدراسات نسخًا أخرى من المؤتمر لتغطية اليمن والإقليم المجاور.