أدانت الخارجية التركية اليوم السبت بشدة "الاعتداء الغادر الذي نفذه الحوثيون على النصب التذكاري لمقبرة الشهداء الأتراك في صنعاء".
وقالت الوزارة في بيان: "ندين بشدة الاعتداء الغادر الذي نفذه عناصر الحوثي على النصب التذكاري لمقبرة الشهداء الأتراك صباح يوم 12 مارس/ آذار، والذي تسبب بأضرار في المقبرة".
وأكد البيان أن "الإرث التركي في اليمن يعد رمزا للتاريخ المشترك والعلاقات المتجذرة معه، وعدم احترامه أمر غير مقبول".
وأضاف: "ننتظر إصلاح الأضرار التي لحقت بمقبرة شهدائنا ومعاقبة الجناة في أسرع وقت ممكن".
وأفاد البيان أنه "لا شك في أن الاعتداء الغادر سيُدان أيضا من قبل الشعب اليمني الصديق والشقيق".
وأظهرت مشاهد تداولها نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة آلية ثقيلة برفقة مسلحين هدم النصب التذكاري.
و افتتح النصب التذكاري عام 2011 في منطقة تضم الإرث التركي والثكنات العثمانية السابقة، تخليدا لذكرى الجنود الاتراك الذين قضوا في اليمن على مدى 400 عام، حتى 1918.
وقالت جماعة الحوثيين، ان عملية هدم النصب التذكاري التركي، "كان عملا فرديا بحتا والاعمال الفردية تحدث بشكل إعتيادي في جميع البلدان وفي كل زمان ومكان"، وفق ما كتب نائب وزير الخارجية في حكومة الجماعة حسين العزي.
لكن القيادي الحوثي، اشار مع ذلك الى "اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظة البناء" في محاولة لتبرير عملية الهدم، التي وضعها ناشطون اخرون في الجماعة كرسالة احتجاج على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى انقرة.
وتابع العزي قائلا، "الحقيقة لاينبغي لأحد أن يستاء من هدم هذا النصب لأنه في الواقع غير ضروري ويذكر بالجانب السلبي من تاريخ الشعبين الشقيقين وهو جانب الدم والحروب والأوجاع الكبيرة"، حد تعبيره.
اضاف: "من جهة أخرى هو أيضا يستفز مشاعر الأسر اليمنية الكريمة التي ضحت من اجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ لذلك اقترح بدائل أجمل".