أغلقت محطات بيع الوقود في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أبوابها الخميس، مع بدء إضراب مفتوح لعمال شركة المصافي الحكومية.
وبدأ عمال الشركة إضرابا مفتوحا ومنعوا تزويد شركة النفط الوطنية بالوقود، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب والحوافز، وفق مصدر في شركة المصافي.
وقال المصدر للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، "إن عمال شركة مصافي عدن، ينفذوا منذ الصباح، إضرابا مفتوحا على خلفية المطالبة بصرف الرواتب المتأخرة وإكرامية رمضان، فضلًا عن الحوافز الشهرية المعتادة".
وأوضح المصدر انه "سيتم رفع الإضراب فور تلبية مطالب الموظفين ومنحهم حقوقهم"، مشيرا أن "المصافي تحتفظ بكميات كبيرة من الوقود، ولا قلق من انعدامها".
والخميس، وصل سعر صفيحة البنزين 20 لترا 30 ألف ريال (35 دولارا) في السوق السوداء، تزامنا مع بدء هذا الإضراب، وفق سكان محليين.
وقال مواطنون، في أحاديث منفصلة للأناضول، "إن حالة من القلق تسود مدن العاصمة عدن خشية حصول أزمة وقود جديدة، تزامنًا مع استعدادات الناس لشهر رمضان المبارك".
وتشهد عدن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة، يتعلق بعضها بعجز الحكومة في توفير الاحتياجات الضرورية، وأخرى بسبب إضراب ينفذه عمال شركتي مصافي عدن والنفط (حكوميتين)، بين الحين والآخر.
ومنذ نحو 7 أعوام، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة، يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على محافظات شمالي البلاد بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.