كشف السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف ان زيارته الى العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الخاضعتين لسيطرة جماعة الحوثيين تهدف لتشجيع قيادة الجماعة المدعومة من ايران على قبول مقترح اممي جديد وافقت عليه الحكومة المعترف بها، لحلحلة ازمة خزان صافر المتهالك قبالة ميناء راس عيسى على البحر الاحمر..
وقال السفير الهولندي الذي وصل صنعاء امس الاربعاء في اول زيارة لمسؤول اوروبي الى المدينة منذ عامين، ان الغرض من زيارته التي تشمل ايضا مدينة الحديدة المرفئية، المساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك الناجم عن ناقلة النفط صافر التي تمول بلاده جزءا من البرنامج الاممي لتفادي تسرب نفطي كارثي.
وكانت الامم المتحدة اعلنت في وقت سابق الشهر الماضي التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة النفطية المهجورة قبالة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.
وفي حين اكدت الحكومة اليمنية دعمها للمقترح الاممي، جددت جماعة الحوثيين في بيان تمسكها باتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان الذي قالت انها ابرمته مع الامم المتحدة في نوفمبر 2020.
و بعيد وصوله الاربعاء الى صنعاء، التقى السفير الهولندي وزير الخارجية في حكومة الجماعة هشام شرف، ونائبه حسين العزي.
وذكرت وكالة الانباء التابعة للجماعة انه تم "التطرق للسفينة صافر وأهمية العمل المشترك لسرعة معالجة هذه القضية، في ظل تطابق المواقف ووجهات النظر بين الجانبين في هذا الصدد"، دون اي اشارة الى المقترح الاممي.
وتستخدم السفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاما كميناء عائم وهي محملة الان بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالى 50 مليون دولار.
ولم تخضع السفينة، لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، على نحو ينذر بكارثة بيئية وشيكة في البحر الاحمر.