وصفت جماعة الحوثيين، قرار مجلس الامن الاخير، بالتصعيد المتناقض مع دعوات مبعوث الامم المتحدة الى اليمن هانس غروندبيرغ، لاطلاق عملية سلام في البلاد، في تلميح ضمني الى احتمالات عدم استجابتها لجهود الوساطة الاممية التي استؤنفت هذا الاسبوع من العاصمة السعودية الرياض.
و شن عضو وفد الحوثيين المفاوض عبدالملك العجري المقيم في مسقط، هجوما عنيفا ضد الامم المتحدة التي اتهمها "ببيع المواقف لمن يدفع، ولا يهمها السلام ولا الأمن العالمي"، حد قوله، بينما توعدت الجماعة، الامارات بهجمات "اكثر ايلاما من ذي قبل".
جاء الموقف الحوثي المتشدد بعد ساعات من انتقادات ايرانية للقرار ، الذي قالت طهران انه سيباعد بين الاطراف "اكثر من ذي قبل".
ونقلت قناة المسيرة عن العجري قوله ان "الأمم المتحدة بهذا القرار تعرقل عملية السلام وتذهب بجهودها في مهب الريح".
اضاف متسائلا "كيف تدعو للسلام من جهة وتصعد من جهة".
في السياق هاجمت قناة المسيرة دولة الامارات العربية المتحدة وتوعدتها بمزيد الهجمات العابرة للحدود، بعدما قدمت ابوظبي مع بريطانيا مسودة القرار الذي يصف الجماعة بالارهابية للمرة الاولى.
وسخرت القناة من الاحتفاء الاماراتي بتصويت مجلس الامن على القرار، وتصويره "كإنجاز ومعجزة سياسية"، قائلة ان القرار الذي وصفته ب"الفارغ..لاقيمة ولا وزنَ له" حد تعبيرها.
وقالت ان القرار "قد يؤثر ربما على صادرات اليمن من السلاح، أما الواردات فاليمن باتَ بفضل الله قادراً على صناعة السلاح محلياً وبكل فخر من الطلقة إلى صاروخ ذو الفقار، وبات يملك تقنية صناعة الطائرات المسيّرة بمدَياتِها وتأثيراتِها المختلفة".
اضافت "ما يجب أن يفهمَه حكام الإمارات ِبأنَّ القرار السامج لن يحميهم من بأس ِاليمن وأعاصير اليمنيين، فالإمارات غيرُ آمنة قبل القرار وبعدَه".
