قال طلاب يمنيون ل"يمن فيوتشر" انهم بدأوا اليوم مغادرة مدينة خاركيف الاوكرانية، التي دخلها الجيش الروسي في وقت سابق فجر اليوم الاحد.
وقالت طالبة البورد في جامعة خاركيف الطبية، ندى عبدالولي، انها وزملاءها بدأوا الان مغادرة المدينة التجارية والصناعية الشهيرة الواقعة الى الشمال الشرقي من اوكرانيا.
و اضافت عبر التراسل الإلكتروني "الان سوف نغادر..الوضع سيء جدا ..ضروري نخرج الان"..
"سنتحرك الى كييف ثم الى لفيف ومن ثم الى الحدود".
وتقع لفيف على بعد نحو 1000 كيلو متر من خاركيف، التي يتواجد فيها وحدها حوالى 150 طالبا يمنيا.
كانت السفارة اليمنية لدى وارسو، اعلنت لجميع رعاياها في الاراضي الاوكرانية ان كافة المعابر الحدودية ماتزال مفتوحة لمن اراد منهم المغادرة وفق تسهيلات السفر الممنوحة منها.
وبموجب الاعلان يفترض ان يبقى طالبو خدمات السفر في مراكز الايواء الحدودية 15 يوما، قبل مغادرتها الى خارج حدود الاتحاد الاوروبي مع ضرورة توفر تذكرة سفر للدولة المغادر اليها وتاشيرة او اقامة فيها.
لكن الطلاب الذين تحدثوا ل"يمن فيوتشر" من خاركيف، اكدوا عدم تلقيهم اي اتصالات اطمئنان من حكومتهم بعدما ظلوا محاصرين في المدينة على وقع الانفجارات المدوية.
بعد ليلة مرعبة في الصباح، قالت ندى "نحن بخير.. كان لدينا الاكل والشرب، و نحن جميعا بخير الان".
اضافت: "السلطات الاوكرانية طلبت منا البقاء في الملجأ"، في وقت كان فيه الجيش الروسي يواصل انتشاره في انحاء خاركيف، دون تطمينات بشأن اوضاع الرعايا الاجانب في المدينة.
و مدينة خاركيف او خاركوف، هي إحدى المدن الأوكرانية الشهيرة التي تقع إلى الشمال الشرقي من أوكرانيا.
و هي ثاني أكبر مدينة أوكرانية بعد العاصمة كييف من حيث المساحة وعدد السكان، حيث تبلغ مساحتها حوالى 350 كم²، فيما بلغ عدد سكانها 1.452.228 نسمة، وذلك بحسب آخر إحصائية للعام 2013م، وتزخر المدينة بالعديد من مظاهر الحياة الثقافية والتعليمية.
وتُعتبر خاركوف مركزاً اقتصادياً حيوياً للصناعة والتجارة على مستوى البلاد، وتنتشر فيها العديد من المصانع منها مصنع الدبابات، ومصنع المحركات، اضافة إلى مصنع الجرارات، ومصنع الماكينات، كما تضم المدينة ما يزيد عن عشرين سوقاً تتنوع منتجاته، وأشهر تلك الأسواق وأكبرها سوق باراباشوفو، وهو ثاني أكبر سوقٍ في أوكرانيا بعد سوق الكيلومتر السابع في مدينة أوديسا، كما تتميز المدينة بمستوى متطور من خدمات وسائل النقل، حيثُ يخدمها مطار دولي، وشبكات عملاقة من السكك الحديدية، اضافة إلى مترو الأنفاق، وعربات الترام، والحافلات العادية، والحافلات الكهربائية كذلك.
ويُشكل الأوكرانيون نسبة 50% من سكان المدينة، فيما يبلغ عدد الروس فيها حوالي 40%، كما أنّ هناك نسبة من السكان اليهود في المدينة.
و توجد جالية عربية كبيرة في مدينة خاركوف، بما فيهم طلاب ومهاجرون من اليمن، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وسوريا، و دول المغرب العربي، اضافة إلى بعض الوافدين من دول الخليج العربي.