قالت السفارة اليمنية في بولندا انها تتابع حيثيات وفاة احد المهاجرين اليمنيين في احدى غابات البلد الاوروبي عند الحدود مع بيلاروسيا، حيث تنشط موجة هجرة غير شرعية محفوفة بالخطر.
ونعت  السفارة في بيان، مواطنها أحمد رائد عبده الشوافي "الذي اعلن عن وفاته يوم 21 فبراير 2022، بغابة بياوفيجا في الحدود البولندية بالقرب من حدود بيلاروسيا".
وقالت انها تتابع مع السلطات في جمهورية بولندا، حيثيات "الحادث المؤلم".."واستكمال التدابير والإجراءات القانونية ومن ثم دفن الجثمان".
وذكرت السفارة بالبيان السابق للخارجية اليمنية الذي تدعو فيه مواطنيها "بعدم الانجرار الى الدعوات المشبوهة للهجرة غير الشرعية التي تنطوي على مخاطر جمة لسلامتهم الشخصية وتهديدا لحياتهم واخلالا بقوانين الدول الأخرى".
وكانت وسائل اعلام بولندية قالت ان السلطات عثرت على الشوافي متوفيا في مستنقع قرب الحدود مع بيلاروسيا يوم امس الاول، كأحدث حالة وفاة في المنطقة، التي تذكر بالأزمة الانسانية المثيرة للتوتر مع دول الاتحاد الاوروبي.
وأطلقت الشرطة عملية بحث عن جثمان المهاجر اليمني بعد تلقيها إخطارا بأن آثار أقدام شوهدت في الأراضي الرطبة المنعزلة في غابة بياوفييجا، بموجب بلاغ من الصحفي البولندي في شبكة TVN بيوتر كزابان.
 وكتب الصحفي البولندي على تويتر يوم الاثنين أن مهاجرا توفي بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، مشيرا إلى أنه "على الأرجح" رجل يمني يبلغ من العمر 26 عاما يدعى أحمد. 
وأفاد الصحفي أن الرجل كان يسافر مع مجموعة من السوريين وتوفي "قبل أسبوع"، وفق مقابلات مع المهاجرين، الذين سجلوا مكان وفاته.
 وحسب كزابان، اعتقل حرس الحدود البولندي المجموعة بعد ذلك وأعيدوا إلى بيلاروسيا.
ووفقا لتقرير ترجمه موقع "يمن شباب" ان ضباط الشرطة عثروا على جثة الشوافي مع بطاقة هوية عند الساعة الخامسة من مساء يوم امس الاول، بمساعدة من خدمة الإطفاء والغابات.
وقالت صحيفة "غازيتا ويبوركزا" البولندية، ان هذه هي الجثة الرابعة عشرة التي يتم العثور عليها حتى الآن في المنطقة الواقعة عند الحدود البولندية البيلاروسية منذ بدء موجة الهجرة الصيف الماضي. وكان معظم الضحايا من السوريين والعراقيين.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، سجل حرس الحدود البولندي 69 محاولة لدخول البلاد بشكل غير قانوني وقالوا إنهم تلقوا المساعدة من جنود بيلاروس. ومنذ بداية العام، تم تسجيل إجمالي 1300 حالة.
ويمثل هذا انخفاضا كبيرا عن العام الماضي، عندما شهدت بولندا 17500 محاولة عبور في أكتوبر وحده عند ذروة الأزمة. وخلال عام 2021 ككل سجلت بولندا ما مجموعه 39700 محاولة دخول الى اراضيها.