دعا رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها، معين عبدالملك مجددا المجتمع الدولي الى مواقف "اشد حزما ولغة اكثر وضوحا" للضغط على جماعة الحوثيين وحلفائها في طهران من اجل الاستجابة الى مسار السلام المتعثر في البلاد.
واكد عبد الملك لدى استقباله اليوم الاربعاء وفدا اوروبيا انسانيا رفيعا، ان الازمة الانسانية المقلقة في اليمن تستوجب توجها دوليا جادا لمعالجة جذورها المتمثلة في استمرار الحرب وتعنت ورفض الحوثيين كل مبادرات الحل السياسي.
تأتي تصريحات عبدالملك غداة اعلان مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ في احاطة جديدة امام مجلس الامن الليلة الماضية، نيته بدء مشارات الاسبوع المقبل مع الاطراف اليمنية المتحاربة حول خطة اممية لتسوية سياسية شاملة للنزاع الذي خلف اسوأ ازمة انسانية في العالم من صنع البشر.
واتهم رئيس الوزراء جماعة الحوثيين بالاستمرار في استغلال الجانب الإنساني كورقة للابتزاز واطالة امد النزاع من اجل تحقيق مكاسب سياسية.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية ان عبد الملك ناقش مع الوفد الاوروبي آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل اكثر كفاءة، إضافة الى حشد الدعم لانجاح مؤتمر دولي الشهر القادم لتمويل خطة الامم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري.
وجدد التزام حكومته بالشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من اجل تخفيف المعاناة الإنسانية، كما شدد على اهمية تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في اليمن عبر البنك المركزي، على ان يكون انسانيا، و تنمويا ايضا.
كما طالب بدعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الحكومة للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم.