قالت جماعة الحوثيين ان رئيس مجلس الحكم في صنعاء التابع لها، مهدي المشاط، اطلق اليوم الاربعاء حملة "للتحشيد والاستنفار" ضد التحالف الحكومي المدعوم من السعودية والامارات، ما يقوض فرص نجاح المحادثات التي قالت الامم المتحدة انها ستبدأها الاسبوع المقبل مع كافة الاطراف اليمنية.
وحملت حملة التعبئة المعلنة شعار"اعصار اليمن"، وهو الاسم الذي اطلق على العمليات الاخيرة العابرة للحدود الاماراتية، في اشارة الى ان الاستنفار، يشمل ايضا حشد الموارد المالية لعمليات الطيران المسير والصواريخ بعيدة المدى التي تقول تقارير اممية انها ذات منشأ ايراني.
وذكرت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين ان المشاط اطلق هذه الحملة بحضور رؤساء السلطات العليا في تحالف الجماعة الموالية لايران، بمن فيهم يحيى الراعي رئيس مجلس النواب المنقسم، و القاضي أحمد المتوكل رئيس مجلس القضاء الموال، ومحمد العيدروس رئيس الشورى، و عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة غير المعترف بها، حيث وجه المشاط، "بتدشين حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار على كافة المستويات لمواجهة العدوان"، وفق الوكالة.
وحث القيادي الحوثي "على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة بدورها بشكل فاعل في الحشد والاستنفار"، كما دعا "أبناء الشعب اليمني على التفاعل الجاد مع الحملة لإسناد الجيش واللجان الشعبية في معركة التصدي للعدوان الغاشم" حد تعبيره.
وقال" إن هذه الحملة ستشمل كافة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية".
واشار إلى "أن الحصار الأمريكي الخانق على أبناء الشعب اليمني وتصعيد الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني دليل على أنهم بعيدون عن السلام، وأن ما يتحدثون به يتناقض مع التصعيد والحصار واستهداف المنشآت المدنية والخدمية".
واكد المشاط أن جماعته سترد "على هذه الجرائم بكل الوسائل المتاحة".
من جانبه أشار القيادي في حزب المؤتمر الشعبي يحيى الراعي بوصفه رئيسا لمجلس النواب الحليف للجماعة، إلى أن ما عرضه الإعلام الحربي للحوثيين امس الثلاثاء "من مشاهد لإطلاق الطائرات المسيرة من مختلف التضاريس، يكشف زيف ما يدعيه العدوان بأنه يتم إطلاق الطائرات المسيرة من الأحياء المدنية".
واكد أن رئاسة المجلس الذي يرأسه في صنعاء، وجهت الأعضاء "بالنزول الميداني إلى دوائرهم للمساهمة في الحشد والتعبئة ضد العدوان الأمريكي الغاشم"، حسب وصفه، وهو الالتزام ذاته الذي قطعه رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس.