قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك ان تدخلات ايران وتحكمها بقرار جماعة الحوثيين هو العائق الأساس امام السلام في بلده الذي انهكته الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
واكد عبدالملك الذي كان يتحدث في عدن الى وفد من مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام الفنلندية، أهمية إدراك المجتمع الدولي لطبيعة الدور الايراني "المزعزع للامن والاستقرار في المنطقة والبحر الاحمر"، والضغط على نظام طهران للكف عن التدخل في شؤون اليمن.
وحمل رئيس الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين المسؤلية عن رفض كافة مبادرات السلام، بل وحتى استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، على حد قوله.
اعتبر أن المسار الوحيد الذي سيجبر الحوثي على العودة إلى السلام هو" الانتصارات العسكرية في الميدان والضغوطات الدولية الحقيقية".
وذكرت وكالة الانباء الحكومية ان معين عبدالملك اطلع الوفد الدولي على مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، و جهود حكومته للتعامل معها بما يتناسب مع الظروف الاستثنائية الراهنة، بما في ذلك تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة.
وحسب الوكالة فان رئيس الوزراء حث مراكز ومؤسسات الأبحاث ودعم السلام على مناقشة ما يجري في اليمن بموضوعية والنظر إلى جذور الأزمة والمتمثلة في "انقلاب مليشيا وبدعم إيراني وبقوة السلاح على السلطة الشرعية وتحدي إرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي والقرارات الدولية الملزمة".
واشار الى ان التحليلات المتسرعة وغير المستوعبة للوضع في اليمن تكتفي بالحديث عن أعراض الأزمة وليس جذورها والمسارات والشروط الموضوعية لحلها.