اليمن: القوات الحكومية تواصل حصارا محكما على المقاتلين الحوثيين في مدينة حرض
يمن فيوتشر - sicurezzainternazionale-ترجمة غير رسمية: الخميس, 10 فبراير, 2022 - 06:49 مساءً
اليمن: القوات الحكومية تواصل حصارا محكما على المقاتلين الحوثيين في مدينة حرض

واصلت القوات اليمنية الموالية للحكومة حصارها على المتمردين الحوثيين في مدينة حرض الواقعة في محافظة حجة عند الحدود الشمالية الغربية مع السعودية.
في غضون ذلك، كشفت بعض المصادر أن واشنطن تدرس إمكانية إعادة إدراج الجماعة الشيعية في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية.
و تعتبر حرض هدفًا مهمًا للأطراف المتحاربة، حيث تستضيف ميناء بريا مرتبطًا بالمملكة العربية السعودية، يُعتقد أنه من بين أهمها بالنسبة لليمن. وفي هذه المدينة تمكن الجيش اليمني وتحديداً ماعرف ب"كتائب اليمن السعيد" من التقدم إثر عملية شنتها على عدة محاور في 4 شباط / فبراير وفرض حصار على أحياء عدة.
في الساعات القليلة الماضية بحسب تقارير للجيش اليمني سيطرت القوات الموالية للحكومة على سلسلة جبال تقع شرقي مدينة حرض استخدمها الحوثيون في الأيام الماضية في محاولة كسر الحصار المفروض على مقاتليهم.
في الوقت الحالي كما حدد مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة، سيطر الجيش على سلسلة من المناطق الجنوبية والغربية، يبدو أن المئات من الحوثيين "محاصرون" داخلها.
وبحسب المصدر نفسه، بات بإمكان المقاتلين الحوثيين الآن فقط الاستسلام أو "القتال حتى الموت".
كما أفادت مصادر رسمية أخرى أن تقدم القوات الحكومية في الساعات القليلة الماضية تركز بمعظمه في المناطق الشرقية من حرض.
في غضون ذلك، لم يكن هناك انحسار في التوترات على الجبهات اليمنية الأخرى ولا سيما في مأرب والجوف وصعدة وتعز، حيث استمر المتمردون الحوثيون بحسب مصادر موالية للحكومة، بتكبد خسائر فادحة، في العتاد والأرواح البشرية.
هذه التطورات هي جزء من الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، والذي يبدو أنه اشتد بشكل خاص في أعقاب الهجوم الذي تبناه المتمردون في 17 يناير على أهداف في  الإمارات العربية المتحدة. وأمام هذا السيناريو ستدرس الولايات المتحدة فرضية إعادة تصنيف الجماعة الشيعية على أنها إرهابية.
ونشرت قناة العربية النبأ في 10 شباط / فبراير بناء على معلومات متداولة على موقع الأخبار الأمريكي أكسيوس.
وبحسب ما ورد عقد البيت الأبيض في 4 فبراير / شباط اجتماعاً بهدف مناقشة الموضوع في ضوء الطلب الذي قدمته أبوظبي عقب هجوم 17 يناير/ كانون الثاني.
من ناحية أخرى يبدو أن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مستعد لإدراج الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية بينما تفضل وزارة الخارجية فرض عقوبات على القادة الأفراد وليس المجموعة الشيعية بأكملها.
ومع ذلك في 3 فبراير قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بنفسه إن إدارة جو بايدن لن تتردد في فرض عقوبات والمضي قدمًا في التصنيف ضد المسؤولين عن الهجمات العسكرية على المدنيين أو أولئك الذين يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي 20 يناير قالت الادارة انها مستعدة للنظر في تصنيف المتمردين منظمة إرهابية، وأعلنت في نفس المناسبة أن إنهاء الحرب في اليمن "سيكون صعبًا للغاية" وأن هذا يتطلب مشاركة الطرفين المتحاربين دوليًا.الحكومة المعترف بها والحوثيين.
كانت  الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب هي التي أعلنت تصنيف الجماعة الشيعية، المعروفة أيضًا باسم أنصار الله على أنها منظمة إرهابية دولية، إلا أن هذه الخطوة أثارت مخاوف متزايدة على الصعيد الدولي خاصة فيما يتعلق بتفاقم محتمل للوضع الإنساني في اليمن مما دفع جو بايدن إلى مراجعة قرار سلفه بإزالة مليشيات الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ومن قائمة التنظيمات الخاصة بالإرهابيين العالميين(SDGT).
بدأ الصراع الأهلي اليمني في أعقاب انقلاب الحوثيين المدعومين من ايران في 21 سبتمبر 2014، على الحكومة المعترف بها دوليًا المرتبطة بالرئيس ربه منصور هادي.
ويساعد الجيش الموالي للحكومة تحالف دولي بقيادة السعودية، يضم أيضًا الإمارات ومصر والسودان والأردن والكويت والبحرين التي تدخلت في النزاع ابتداء من 26 مارس / آذار 2015.


التعليقات