قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الخميس إن 12 شخصا أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على مطار في منطقة أبها جنوبي السعودية بالقرب من حدود المملكة مع اليمن.
ولم يتضح على الفور من بيان التحالف ما إذا كان الأشخاص ومن بينهم مسافرون وعمال في المطار أصيبوا بجروح من الطائرة المسيرة نفسها أم من الحطام المتساقط.
وذكر البيان أن الدفاعات الجوية السعودية دمرت الطائرة المسيرة، التي اطلقها المتمردون الحوثيون من داخل اليمن بعد ظهر اليوم الخميس.  
وبث التلفزيون السعودي الرسمي وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المصاحبة له مقاطع فيديو من داخل مطار أبها تظهر العمليات هناك تسير كالمعتاد.
 وتخوض السعودية حربا في اليمن منذ 2015 وتقاتل الحوثيين المدعومين من إيران الذين اجتاحوا العاصمة وأطاحوا بالحكومة.
 وامس الثلاثاء تحدث الرئيس جو بايدن مع العاهل السعودي الملك سلمان.  
وقال البيت الأبيض إن الرئيس والملك ناقشا "الهجمات الإيرانية التي يشنها الحوثيون ضد أهداف مدنية في السعودية".  وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها من مثل هذه الهجمات.
وتسببت الحرب بمقتل عشرات الاف الأشخاص من المقاتلين والمدنيين على حد سواء كما تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت منظمة أوكسفام الخيرية هذا الأسبوع إن معركة استمرت لمدة عام على مدينة مأرب الاستراتيجية اليمنية وحدها أدت إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص.
وأدى القتال في مأرب إلى زيادة هجمات الحوثيين ضد السعودية والإمارات في الأسابيع الأخيرة.  والإمارات جزء من التحالف الذي تقوده الرياض لدعم القوات والمليشيات اليمنية التي تقاتل الحوثيين.  
وسارع المسؤولون الأمريكيون إلى طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين الخليجيين بالدعم الدفاعي للولايات المتحدة.
ودعمت الولايات المتحدة في البداية المجهود الحربي السعودي حيث حاول التحالف طرد الحوثيين المدعومين من إيران من العاصمة صنعاء وإعادة الحكومة السابقة إلى السلطة.  
ومع ذلك، حاول الرئيس بايدن منذ ذلك الحين إبعاد الجيش الأمريكي عن التورط في حرب اليمن، حيث يُتهم كلا الجانبين بانتهاكات حقوق الإنسان.
وجاء في قراءة للمكالمة التي أجراها الملك مع بايدن أن الملك سلمان ناقش أهمية تعزيز التعاون الأمني ​​المتبادل واستشهد بالدعم السعودي للجهود الأمريكية في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
و يقول البيت الأبيض إن بايدن أطلع الملك على المحادثات متعددة الأطراف الجارية التي تركز على برنامج إيران النووي.
و شدد الملك سلمان على ضرورة العمل معًا لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار لوكلاء إيران في المنطقة وفقًا لوكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة.
و ناقش الاثنان أيضًا التزامهما المشترك بالحفاظ على التوازن والاستقرار في أسواق النفط حيث يحوم خام برنت حول 90 دولارًا للبرميل.