قالت وكالة الانباء الحكومية ان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك اجرى اتصالا هاتفيا بمدير مشروع "مسام" لنزع الالغام اسامه القصيبي لتقديم واجب العزاء في مقتل اثنين واصابة ثالث من خبراء المشروع السعودي بينما كانوا امس الثلاثاء في مهمة نزع وتفكيك عبوات ناسفة في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.
وذكرت الوكالة، ان عبد الملك عبر عن تقدير حكومته لتضحيات مشروع " مسام" ودوره في انتزاع ما وصفها ب"بذور الموت" المتربص بحياة اليمنيين التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في كل مكان.
واكد ان الغام الحوثيين اصبحت "قضية مؤرقة" للحكومة والمواطنين، داعيا في هذا السياق الى دعم دولي واقليمي لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
واشار الى ان الالغام المحرمة دوليا التي زرعها الحوثيون في المنازل والطرقات العامة والمساجد والمستشفيات والمدارس أصبحت تهدد كل مناحي الحياة، كونها زرعت بطرق عشوائية ودون خرائط موثقة، ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها، معتبرا ان ذلك يمثل "جريمة بحق الانسانية لن تسقط بالتقادم".
وكان مشروع مسام السعودي لنزع الالغام في اليمن نعى امس الثلاثاء قائد الفريق 25 أحمد الظاهري وعضو الفريق مراد عبد السلام، اللذين قال انهما "استشهدا اثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني في مديرية حيس" التي استعادتها مؤخرا قوات عسكرية مشتركة مدعومة من الامارات.
وفقد المشروع منذ انطلاقه منتصف 2018م، اكثر من 30 خبيرا بينهم 5 أجانب اثناء قيامهم بمهمات نزع وتفكيك للالغام والعبوات الناسفة في المناطق المستعادة من الحوثيين.