قالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان انها احاطت اليوم الاربعاء الكونجرس الاميركي بشهادتها حول ضحايا العمليات الجوية للولايات المتحدة في اليمن.
وتحدثت رئيس مواطنة، رضية المتوكل من صنعاء، الى المشرعين الاميركيين في اللجنة القضائية، في رابع احاطة من نوعها بشأن الملف المنسي الذي رشح المنظمة الحقوقية مع نشاطها المناهض لصادرات الاسلحة المستخدمة في حرب اليمن، الى جائزة نوبل للسلام العام الماضي.
وتقول منظمة مواطنة، انها وثقت في تقريرين منفصلين 21 هجوما اميركيا مميتا بطائرات دون طيار في سياق حملة واشنطن لمكافحة الارهاب في البلد العربي الذي تحول الى اسوأ ازمة انسانية في العالم.
وقتلت الغارات الاميركية المسيرة، حسب التقريرين الحقوقيين، ما لايقل عن 64 مدنيا بينهم 13 طفلا و 6 نساء، كما اصابت اكثر من 20 اخرين بينهم 5 اطفال دون سن العاشرة.
في مسعى لتحقيق العدالة، ابلغت المتوكل اعضاء الكونجرس، ان منظمتها أرسلت في وقت سابق، جنبا إلى جنب مع عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، أكثر من 150 صفحة من الأدلة التي تسلط الضوء على التأثير المدني للهجمات الأمريكية في اليمن.
لكن ردود القيادة المركزية الأمريكية التي جاءت بعد عدة أشهر، لم تكن كافية، و مخيبة لآمال عائلات الضحايا، حسب المتوكل.
اضافت:"من بين جميع الأضرار المدنية التي وثقتها "مواطنة"، اعترفت القيادة المركزية الأمريكية بسقوط ضحية واحدة جديدة في صفوف المدنيين.لم يحدد الجيش الأمريكي هذا المدني بالاسم، لكننا عرفنا انه صالح القيسي، أب لستة أطفال، قتل أثناء زيارته لمنزله".
واعربت المنظمة عن خيبة املها وعائلات الضحايا من رد الجيش الأمريكي الذي يرفض فيه معظم القضايا، والاعتذار العلني، والتعويضات، وانفاذ العدالة.