قالت مصادر عسكرية وحكومية إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نشر وحدات، جرى تشكيلها حديثا، بالقرب من مدينة مأرب اليمنية حيث خفت حدة المعارك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفظ فيه الجانبان المتحاربان بمواقعهما في القتال من أجل السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة وهو الأمر الذي أدى إلى أكبر تصعيد للحرب منذ سنوات.
وخلال الشهر الماضي، ردت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الخسائر التي تكبدتها في شبوة ومأرب على يد قوات مدعومة من الإمارات بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على الإمارات العضو في التحالف وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة.
وتمثل مأرب أهمية حيوية كونها آخر معقل في شمال اليمن للحكومة المعترف بها دوليا كما أنها المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز في البلاد وبها أحد أكبر حقولها النفطية.
وذكرت ثلاثة مصادر عسكرية أن الوية العمالقة المدعومة من الإمارات التي تضم مقاتلين من السلفيين الجنوبيين أوقفت تقدمها في مأرب بعد اختراق حصار للحوثيين حول المدينة الرئيسية وتأمين الطريق إلى شبوة الغنية بالنفط في الجنوب.
وأرسل التحالف في يناير كانون الثاني الوية العمالقة إلى الجبهات الرئيسية للقتال بعد التقدم الذي أحرزه الحوثيون عقب سنوات من الجمود قلصت خلالها الإمارات من وجودها هناك بشكل كبير في 2019.
وقال مصدران حكوميان إن التحالف نشر الأسبوع الماضي وحدات جديدة مؤلفة من مقاتلين من القبائل اليمنية في الشمال والسلفيين أُطلق عليها اسم "ألوية اليمن السعيد" بالقرب من مأرب في إطار إعادة هيكلة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين الشيعة.
ولم يرد التحالف على طلب للتعليق.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة ستمهد الطريق للمقاتلين الجنوبيين للعودة إلى مواقعهم على الساحل الغربي، بيد أنها تقوض سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي الذي هيمن على الوحدات الموالية للتحالف في مأرب.
ولم يدخل اللواء الجديد مأرب حتى الآن لكنه يخوض قتالا ضد قوات الحوثيين التي تسيطر على منطقة معبر حرض الحدودي بين اليمن والسعودية والذي تم إغلاقه منذ عام 2015 عندما تدخل التحالف في اليمن.
وأودت الحرب في اليمن بحياة عشرات الالاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة.